أكد رئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الدكتور محمد الزهير "أهمية دعم الشباب الكويتيين الناشئين في سعيهم إلى تنفيذ أفكارهم التجارية والدور المحوري الذي يؤديه ذلك في دفع عجلة نمو القطاع الخاص". وقال الدكتور الزهير لمجموعة (اكسفورد) للاعمال في تقريرها السنوي الذي تعده عن الكويت (الكويت 2015) ان "الصندوق الوطني يعي تماما أهمية تمييز الموهبة والروح الريادية التي يعد الإقدام على المخاطرة أحد جوانبها في مراحل مبكرة". واضاف ان دور الصندوق في رعاية المشاريع الناشئة يبدأ من المرحلة الجامعية كون الجامعة المكان الأمثل لاكتشاف قدرات الشباب الطموح وأفضل أفكاره الخلاقة وأكثرها إبداعا إذ "تنتظر طلابنا حال تخرجهم ضغوط اجتماعية لإيجاد عمل في أقرب وقت ممكن الأمر الذي يدفعهم الى طلب الالتحاق بالمناصب الحكومية ويتمثل هدف الصندوق في تغيير هذا الواقع". واوضح ان "الصندوق الوطني تأسس بموجب القانون رقم (98/2013) بهدف دعم نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة كجزء من التوجه الرامي إلى توفير وظائف جديدة مجزية في القطاعات الاقتصادية غير المستغلة وتحديدا في القطاعات غير النفطية". وذكر ان "الصندوق سيركز اهتمامه على المراحل التشغيلية الأولى لثلاثة قطاعات صناعية هي القطاعات التي حازت اهتمام الشباب حسب نتائج ابحاث السوق"، مضيفا ان "الصندوق سيعنى بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تعزيز المنتجات الجديدة بينما يطال المجال الثاني الصناعات التحويلية الخفيفة التي تخدم الصناعات الكبرى في حين سيكون التركيز على الإعلام والتصميم الإبداعي في المقام الثالث". واكد الزهير ان "كل الطلبات الاخرى المقدمة إلى الصندوق ستوخذ بالاعتبار في إطار برنامج رابع مصمم خصيصا للمشاريع التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الثلاثة"، موضحا أن "تشجيع القطاع الخاص على توجيه التوسع في المشاريع الصغيرة والمتوسطة لايزال أحد أولويات الصندوق الوطني وجزءا من استراتيجيته".
مشاركة :