أكدت كارين جرون، المدير الأول لشئون النوع الاجتماعي بمجموعة البنك الدولي، أن مشاركة المرأة في القوى العاملة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغت 21%، ولا تزال المنطقة بها واحدة من أكبر الفجوات في الأجور، ومع ذلك هناك في دول المنطقة بصفة عامة في خطوات سد الفجوة بين الجنسين، لكن يظل هناك الكثير مما يمكن عمله، فالمرأة لا تزال تمثل 28% فقط من مشاريع ريادة الأعمال، وإذا أمكن تقليل الفجوات سيعود ذلك بالفائدة على الاقتصاد.وشددت خلال جلسة رئيسية بعنوان "التوازن بين الجنسين: بين المسئولية والاستجابة"، ضمن فعاليات منتدى المرأة العالمي – دبي 2020، الذي انطلقت فعالياته اليوم الأحد في دبي، على أهمية قيام الراغبات في تأسيس أعمال بإعداد دراسات جدوى لمشاريعهن، مشيرة إلى أن دراسات البنك الدولي أثبتت أن المؤسسات التي بها تنوع وتوازن بين الجنسين في المناصب العليا حققت عائدات أكبر على الاستثمار بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20% من المؤسسات التي تفتقد للتوازن، حيث يحقق التوازن رؤى واتجاهات متنوعة لقيادة العمل، مشددة على ضرورة تكاتف الجهود المجتمعية لزيادة الوعي بالتوازن بين الجنسين ومردوده على كافة المستويات.وقالت حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع في الإمارات: إن دعم القيادة الإماراتية للمرأة في حصولها على التعليم الكامل والذي نرى ثماره اليوم في حصول نحو 77% من الفتيات على شهادات عليا، كما تمثل المرأة نحو 70% من خريجي الجامعات في الدولة، وأن نسبة مرتفعة منهن حاصلات على شهادات متخصصة كالعلوم والهندسة والتكنولوجيا، ما يعكس اهتمام المرأة بهذه التخصصات والتشجيع الحكومي للمرأة على الانخراض في مختلف المجالات بما فيها القطاعات العلميةوأضافت: نسبة التعليم في الإمارات يصل إلى 96% بين أفراد المجتمع، ما يعني أن لدينا مجتمعًا مثقفًا واعيًا بدور المرأة، ونحن محظوظون بأننا نعمل في منظومة دعم للمراة أدت إلى هذه النجاحات، كما أنني فخورة بتمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي بنسبة 50%، ما يعني أن رأي المرأة موجود على كل المستويات.من جانبه أشار بيدرو كونسيسو، مدير مكتب تقرير التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى التحديات المتعلقة بالصورة النمطية لدور المرأة في بعض المجتمعات في المنطقة، بما في ذلك نظرة المرأة نفسها للتوازن وهو ما عبرت عنه 56% من النساء اللواتي شاركن في استطلاعات رأي أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الفترة من 2005 إلى 2009، وهو أمر مستمر إلى الآن.
مشاركة :