مشاركون في "ملتقى فن الطرايق" يؤكدون أهمية إحياء التراث الإماراتي الأصيل والفنون الشعبية

  • 2/17/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الفجيرة في 16 فبراير / وام / أكد المشاركون في "ملتقى فن الطرايق الثاني" أهمية إحياء التراث الإماراتي الأصيل والفنون الشعبية والتي تدعم الجذور الثقافية بين دولة الإمارات ودول العالم الأخرى .. موضحين أن عقد الملتقيات التي تهتم بالتراث الإماراتي وتسلط الضوء على جوانب مهمة من تاريخ الدولة الضارب في أعماق التاريخ والاهتمام بفن الطرايق وتعزيز قيمته في النفوس تشكل لفتة مهمة في استعادة أحد الفنون الإماراتية الشعرية التي شكلت في حقبة تاريخية جزءاً أصيلاً من تراث إمارة الفجيرة والساحل الشرقي. وطالبوا - خلال مشاركتهم في الملتقى الذي نظمته جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الفجيرة تحت شعار تواصل الأجيال في منطقة القريّة بالفجيرة - باستحداث طرق مبتكرة لترسيخ هذا الفن في نفوس النشء، والعمل على توثيقه وحفظه في الكتب والدراسات، وبثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. واستضاف الملتقى - الذي حضره خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية وسعيد السماحي مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار وفاخرة بن داغر مديرة الملتقى وجمهور من المهتمين بالفنون التراثية - نخبة من الفنانين والباحثين التراثيين وهم: عيد الفرج و الدكتور عوض علي صالح و الدكتور حمد بن صراي و الدكتور سعيد الحداد و فيصل المريخي و عبدالله الهامور و سعيد الخشري و حلت هيئة الفجيرة للسياحة والآثار ضيف شرف على الملتقى. وتضمن برنامج الملتقى - الذي قدمته غالية المزروعي - غناء شعبي للفنان الإماراتي جاسم الجاسم و ندوة فكرية بعنوان " فن الطرايق.. أصالة الماضي وعبق لا تنتهي " شارك فيها نخبة من الباحثين والمهتمين بالفنون .. وقدم المشاركون عدة نماذج من فن الطرايق الذي يعد لونا شعريا مكونا من سبعة أشطر ويسمى "مسبّ" والشطر منه يسمى "طريقة" و يعد من الفنون التقليدية في إمارة الفجيرة والتي تؤدى بشكل جماعي وتعتمد على الأداء الحركي. و خصص الملتقى أجنحة متعددة للتراث الإماراتي وأبرز ما يحاكي البيئة الإماراتية الأصيلة علاوة على عرض المأكولات التراثية التي تشتهر بها دولة الإمارات بمشاركة عدد من المؤسسات التراثية مثل هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، ومعهد الشارقة للتراث كضيف مميز وجمعية شمل للفنون والتراث الشعبي وجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح. ودعا الدكتور عوض علي صالح المستشار الثقافي في اليونسكو ، الجهات المسؤولة والمعنية بالتراث إلى إرساء فن الطرايق وتكريسه ضمن المهرجانات الفنية المحلية والدولية، بهدف تعريف الأجيال الصاعدة على إرث الآباء والأجداد، والمساهمة في انتشاره دولياً تمهيداً لإدراجه في منظمة "اليونيسكو" كتراث إنساني حيّ وتصنيفه ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الثقافية - خلال مداخلة على هامش الملتقى- أن الجمعية تعمل منذ الدورة الأولى للملتقى على إعداد ملف كامل عن فن الطرايق لعرضه على الجهات المسؤولة عن التراث في الدولة، بهدف تقديمه إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" كتراث إنساني حيّ، مشيراً إلى ضرورة تسليط الضوء على التراث الثقافي للدولة، وتشجيع التنوع الثقافي والإبداع البشري، وتعزيز استمرارية الفنون التراثية الأصيلة. من ناحيتها أوضحت فاخرة بن داغر أن جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية تسعى من خلال ملتقى فن الطرايق الثاني لخلق حلقة التواصل بين الأجداد أصحاب الفن والأجيال الحالية، للتعرف بشكل أعمق إلى هذا الفن على أرض الواقع ليعيشوا التجربة عن كثب.. مؤكدة حرص الدولة بمؤسساتها الثقافية والتراثية على الحفاظ على الهوية الإماراتية الأصيلة من خلال تسليط الضوء عليها عبر المشاركات المحلية والدولية.. مثمنة جهود هيئة الفجيرة للسياحة والآثار في مجال حفظ تراث وتاريخ المنطقة. من جانبه أكد مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار - في كلمته خلال الملتقى - أهمية الحفاظ على التراث الوطني ..ومشدداً على ضرورة تكاتف المؤسسات والأفراد لتعزيز الموروث الشعبي في نفوس النشء والشباب لحمايته من الاندثار.

مشاركة :