بتوجيه رسالة ضمنية تطالب بإلغاء بند معروف في القانون الجنائي يتضمن عقوبات في حق المثليين، أمام جمهور من عشرات الآلاف، مما يعمق الجدل " الأخلاقي" حول موازين ونجومه العالميين في أوساط النخبة والجمهور المغربي. وعبر العازف المعروف، الذي يجهر بمثليته الجنسية على غرار قائد الفرقة برايان مولكو، عن موقفه بوشم رقم 489 على صدره ثم التشطيب عليه بخطين متقاطعين. ويحيل هذا الرقم الى مادة في القانون الجنائي المغربي تنص على أن «كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات»، وهي البند المرجعي لتجريم المثلية في المغرب. ولم تنتبه جماهير عريضة من الحضور الى مغزى الرسالة الموجهة جسديا، بينما ظهرت علامات الذهول على بعض من استوعب الموقف فتناقلت الهمسات حول مشهد غير معتاد بالنسبة لجمهور مغربي. تجاه قضية تعد من التابوهات. وتطالب جمعيات سرية غير معترف بها للمثليين المغاربة وبعض الهيئات الحقوقية منذ سنوات بإلغاء هذا التجريم بدعوى انه يتعارض مع الحريات الفردية والمرجعية الدولية لحقوق الانسان . وليس هذا التصرف الاول من نوعه للعازف المعروف في مجال الروك، فهو يكرر إشاراته المستفزة من اجل التطبيع مع المثلية الجنسية في عدد من حفلاته. وسبق ان عرفت احدى سهرات الفرقة تبادلا لقبلة ساخنة بينه وبين قائد الفرقة برايان مولكو. وتصب هذه الحادثة النار على الجدل الدائر في الأوساط المغربية، بما فيها المؤسسات الحزبية والبرلمانية، حول بعض محطات المهرجان الأكبر من نوعه في المغرب وإفريقيا والعالم العربي، على غرار اللغط الذي اثاره نقل حفلة جينيفر لوبيز على قناة عمومية مغربية بينما كانت تؤدي عرضها بملابس وصفت بأنها " فاضحة".
مشاركة :