«انتماء» يستكشف ملامح «الهوية العالمية» في «نيويورك أبوظبي»

  • 2/17/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، مؤسس وراعي منصة «أ.ع.م. اللامحدودة»، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أمس معرض «انتماء»، سادس المعارض التي تنظمها المنصة بالتعاون مع رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، وبدعمٍ من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة. حضر حفل الافتتاح كل من: معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة، ومعالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومعالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، والشيخ سالم القاسمي الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وريما المقرب رئيس مجلس إدارة شركة تمكين، ومارييت ويسترمان نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين وكبار الشخصيات. ويقدم المعرض، الذي يُقام ضمن «مساحة المشروع» التابعة لرواق الفن، ويستمر لغاية 28 مارس المقبل، سلسلة أعمال وإبداعات فنية جديدة، وأربعة أعمال تكليف جديدة تحمل توقيع فنانين ناشئين من دولة الإمارات ومن المقيمين فيها، وتجسد سعيهم لاستكشاف مواضيع الهوية في عصر العولمة، وملامح «الهوية العالمية» التي يُبلورها المجتمع كل يوم في ظل تقدّم التكنولوجيا. وقال الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان: «يتيح لنا معرض انتماء الفرصة للبحث في تأثير مظاهر العولمة على هوياتنا، المتأصلة في جذورنا. فمن خلال التصورات الفنية المتميزة لفنانين مقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، يدعونا المعرض لفهم واستيعاب التفسيرات المتنوعة والإبداعية لهؤلاء الفنانين ضمن سياقاتهم المحلية». وأشار أن «انتماء» هو فرصة لفهم القصص الاستثنائية التي يحملها لنا الفنانين والمبدعين في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تروى من خلال مجموعة من الأعمال المعاصرة التي تعكس تجاربهم. وبدورها قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي: «تعمل منصة أ.ع.م اللامحدودة باستمرار على تحفيز التفكير الناقد والممارسات الإبداعية لدى المواهب الفنية الإماراتية والمقيمة على أرض الدولة في مراحل عمرية مبكرة من حياتها المهنية عبر جلسات توجيهية وتدريبية». وعبرت معاليها عن اعتزاز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بدعم هذه المنصة الإبداعية التي تقدم محتوى ثرياً يلبي احتياجات المجتمعات العصرية. وأشرف الباحث الفني الإماراتي ناصر عبد الله على اختيار أعمال الفنانين المشاركين: سعيد المدني، سارة المهيري، رسام الخرائط سفيان سي مرابط، فنان الوسائط المتعددة مجد علوش. واستعان المعرض بخبيرة الفنون الفنانة دانة عورتاني. كما يحظى الفنانون المشاركون بإشراف الفنانين: رامين حريزاده، وركني حريزاده، وحسام رحمانيان. وتميز المعرض هذا العام بتقديم قصائد لشعراء إماراتيين مُكَلّفين، من بينهم: أحمد المناعي وعلي المازمي وحسن النجار وشما البستكي، الذين حصلوا على الدعم والتوجيه من الشاعر والكاتب ومقدم البرامج خالد البدور. وعن حضور الشعر والفن معاً قالت شوبا بيا شامدساني المديرة التنفيذية لمنصة «أ.ع.م اللامحدودة»: «قررتُ في دورة هذا العام جمع الفن مع الشعر بوحي من الدور الذي لطالما لعبه الشعر كعنصر مؤثر في التراث الأدبي الغني لدولة الإمارات». ومن جانبها، اعتبرت مايا أليسون رئيسة القيمين الفنيين لدى جامعة نيويورك أبوظبي والمدير التنفيذي لرواق الفن أن هذا اللقاء بين «مساحة المشروع» و«المنصة» تنفيذ لرؤيتهما المشتركة في دعم المواهب الفنية على أرض الواقع». وقال ناصر عبدالله القيّم الفني على المعرض: «نتطلع من خلال هذا المعرض، إلى تسليط الضوء على مفهوم الهوية العالمية، سعياً للبحث عن إجابات عن المفارقات التاريخية التي تشكلت على مر الزمان في ما يتعلق بالهوية»، معتبراً أن الجمع بين الفن والشعر في معرض واحد، يضيف إلى تراث الإمارات الثقافي الغني، ويقدم مزيجاً من الأعمال الفنية والشعرية من إبداع عدد من الشعراء الإماراتيين الشباب». فنانون وشعراء: المعرض مزيج جمالي نوعي على هامش معرض «انتماء» كان لـ«الاتحاد» جولة بين الفنانين والشعراء المشاركين الذين أعربوا عن سعادتهم بهذا الحدث الثقافي، وأشادوا بفكرته وتنوعه، وقال الشاعر علي المازمي الذي يشارك في المعرض بقصيدة تحمل عنوان «من بقي مني» لـ«الاتحاد»: «الشعر أبو الفنون ويستطيع أن يحاكي الآخر في جميع الأنواع الفنية. الشعر يدخل إلى أي نوع من الفنون ويجد مكانه. واعتبر المازمي أن معرض «انتماء» تجمع ثقافي تحت منصة واحدة، ومشاركته في المعرض يمكن أن تفتح له آفاقاً أخرى في الفن التشكيلي. وقالت شما البستكي: لا أشعر أنه يوجد خلاف بين الفن والشعر، وأنا جدّ سعيدة بمزج الشعر مع فن التشكيل، فهي تجربة جديدة آمل في المستقبل أن تتطور أكثر. مؤكدة أنها سوف تعمل أكثر على الدمج بين الشعر والفن التشكيلي، وسوف تلغي الحاجز الفاصل ما بين الشعر واللوحة. بينما أوضحت سارة المهيري أنها تبحث عن الهوية من منظور أنثروبولوجي، حيث أنتجت عدة أعمال من مستحاثات وأحجار، وأن هذه القطع تعبر عن مراحل معينة من حياتها. وأشارت إلى أن مشاركتها في المعرض أكدت أنها فرصة جيدة لها للعمل مع الفنانين، معبرة عن شكرها لرعاة هذا المعرض. ووصف الفنان محمد كاظم المعرض بأنه نوعي، ويشجع الشباب المواطنين والمقيمين في الدولة على الإنجاز، من خلال تكليفهم بأعمال فنية، وتكليف أكاديميين في الإشراف على كل عمل، ومقيم فني للأعمال مع تطويرها بشكل معاصر. وأضاف: الجميل في هذا المعرض أنه متنقل، أقيم مرة في دبي وأخرى بالشارقة، واليوم في أبوظبي. لافتاً إلى أن التعاون بين الشعراء والتشكيليين أمر ليس جديداً على الحركة التشكيلية لكن مثل هذه المعارض لها مردود كبير، خاصة عندما تنتقل إلى مناطق أخرى في العالم، كما أنها فرصة لدعم هؤلاء الشباب لكي يعملوا بشكل محترف أيضاً.

مشاركة :