أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الإمارات حريصة على مشاركة تجربتها الرائدة في مجال دعم المرأة، في كل المجالات، مع كل الدول الساعية إلى تعظيم دور المرأة، ومشاركتها في صنع المستقبل، فضلاً عن دعم الإمارات لكل المبادرات والمساعي الدولية الرامية إلى تحقيق الهدف ذاته. جاء ذلك خلال استقبال سموه، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، عدداً من المسؤولين الدوليين المشاركين في أعمال منتدى المرأة العالمي - دبي 2020. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال لقائه مستشارة الرئيس الأميركي، إيفانكا ترامب، عمق علاقات التعاون والروابط الاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات بالولايات المتحدة الأميركية، في ظل تقارب الرؤى، وتوافق الإرادة السياسية في البلدين الصديقين، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، منوهاً سموه بجهود الإدارة الأميركية في مجال دعم المرأة وتمكينها على كل المستويات، الحكومية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يتوافق مع ما تقوم به دولة الإمارات من جهود في المجال ذاته، ويفتح المجال لمزيد من التعاون في تعظيم إسهام المرأة في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية عالمياً. وأشاد سموه بمبادرة «التنمية والازدهار العالمي للمرأة»، التي أطلقها البيت الأبيض العام الماضي، بهدف توفير الدعم اللازم لتمكين المرأة اقتصادياً، مع استهداف الوصول إلى 50 مليون امرأة حول العالم بحلول عام 2025. كما استقبل سموه، عضوة البرلمان رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، تيريزا ماي، وأكد سموه خلال اللقاء عمق العلاقات التاريخية التي تجمع دولة الإمارات بالمملكة المتحدة، وحرص الحكومة الإماراتية على العمل مع نظيرتها البريطانية لتدعيم وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين، بما يحقق تطلعاتهما للشعبين الصديقين، وأهدافهما ومصالحهما المشتركة، في ضوء توافق الرؤى حول أهمية تعميق قنوات تبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين، بما يؤهل لمرحلة جديدة من العمل المشترك نحو مستقبل تنعم فيه الإنسانية بفرص أرحب من الرفاه والتقدم. واستقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس، والوفد المرافق له، وبحث سموه خلال اللقاء علاقات التعاون بين الإمارات والبنك الدولي، وسبل تعزيز آفاق هذا التعاون، والارتقاء بمستوى بيئة الأعمال عالمياً، عبر الاستفادة من تجربة الإمارات الرائدة في خلق بيئة أعمال جاذبة للمستثمرين محلياً وإقليمياً ودولياً، والتي أصبحت اليوم نموذجاً ملهماً على مستوى المنطقة والعالم، خصوصاً في ما يتعلق بتطوير الأنظمة والتشريعات التي من شأنها تأكيد سهولة ممارسة الأعمال. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن تقدير الإمارات لإسهامات البنك الدولي في دفع معدلات التنمية الاقتصادية العالمية، وجهوده الرامية إلى القضاء على الفقر، وتعزيز الرخاء المشترك، وإيجاد فرص نمو اقتصادي مستدام، والاستثمار في بناء الطاقات البشرية على مستوى العالم، منوهاً بحرص الإمارات على العمل عن قرب مع البنك الدولي لاكتشاف فرص جديدة للشراكة والتعاون بما يخدم مصالح دولتنا والمنطقة والعالم، في الوقت الذي تهدف فيه دولة الإمارات إلى المشاركة بصورة فاعلة ومؤثرة في صنع مستقبل أفضل للعالم، تنعم فيه جميع شعوب الأرض بالسلام والرخاء والسعادة. وتناول اللقاء جهود الإمارات في دعم المرأة، في جميع المجالات، خصوصا المجال الاقتصادي، وهو ما حققت فيه الدولة إنجازاً لافتاً، حيث يوجد اليوم في دولة الإمارات نحو 23 ألف سيدة أعمال، يُدرن مشروعات بقيمة نحو 136 مليار دولار، في الوقت الذي تواصل فيه الدولة دعم المرأة، سواء على المستوى المحلي أو الصعيد الدولي. كما استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، وتطرق اللقاء إلى مناقشة النموذج التنموي الذي تتميز به الإمارات على مستوى المنطقة العربية، الذي اتسم في جميع مراحله ببناء شراكات متينة مع مؤسسات القطاع الخاص، على الصعيدين المحلي والدولي، بينما دعمت تلك الشراكة ببيئة تشريعية مرنة، تراعي مصالح الشركاء، وتمنحهم المساحة الكفيلة بممارسة أنشطتهم في مناخ آمن ومستقر. كما بحث اللقاء التدابير التحفيزية التي تتبناها الإمارات، والتي جعلتها من أهم نقاط الجذب الاستثماري على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App