الدوحة - قنا: ناقش مؤتمر قطر الرابع للسكري والغدد الصماء وأمراض الأيض آخر المستجدات في الأبحاث المتخصصة في هذه الأمراض وتطور الوسائل التكنولوجية المستخدمة في معالجتها وسبل الوقاية منها، إلى جانب إنجازات دولة قطر في المجال. وشارك في المؤتمر الذي نظمته مؤسسة حمد الطبية أكثر من 800 من كوادر الرعاية الصحية من دولة قطر والخارج، حيث تم التركيز على تبادل التجارب والخبرات في مجال علاج أمراض السكري والوقاية منها إلى جانب أمراض الغدد الصماء والأيض. وقال البروفيسور عبد البديع أبو سمرة رئيس إدارة الطب الباطني ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية، إن المؤتمر كان بمثابة منصة جمعت العديد من الأطباء والباحثين الأكاديميين لبحث استراتيجيات ومنهجيات معالجة مرض السكري والوقاية منه وتسليط الضوء على ما تم إنجازه من عمل في قطر على صعيد معالجة أمراض الغدد الصماء والسكري. وأشار إلى أن المركز الوطني لعلاج السكري بفروعه الثلاثة في كل من مستشفى حمد العام، ومستشفى الوكرة، ومركز صحة المرأة والأبحاث يستقبل حوالي 120 ألف زيارة علاجية سنوياً يجريها ما يزيد على 30 ألف مريض، حيث يعاني معظمهم من أمراض ومضاعفات مرتبطة بمرض السكري مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، واضطرابات الإبصار. وأوضح أنه من هذا المنطلق كان ضرورياً على المجتمع الطبي المحلي والعالمي، أن يلتقي لبحث الاتجاهات السائدة وأفضل الممارسات والاستراتيجيات بعيدة الأمد للوقاية من المضاعفات المرتبطة بمرض السكري والتقليل من آثارها الأمر الذي سيمكن من مواصلة تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة للمرضى. من جانبه قال الدكتور محمود زرعي استشاري أول ورئيس قسم الغدد الصماء والسكري وأمراض الأيض بإدارة الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، إن الحدث وفر فرصة لعرض ما تم ويتم تحقيقه من إنجازات في دولة قطر في سبيل تحسين وتطوير الرعاية الصحية بما يتناسب مع احتياجات المجتمع. وأضاف: إن المؤتمر تضمن جلسات خصصت لمناقشة تصنيف منظمة الصحة العالمية الجديد لمرض السكري وأثره على المريض، واضطرابات الغدة الكظرية، واضطرابات الغدة الدرقية، والأورام السرطانية، إضافة إلى آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في معالجة مرض السكري.
مشاركة :