الدوحة – الراية:.. أكد سعادة حسن عبدالله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022 ستمثل جسراً للتواصل بين الثقافات، والتقريب بين الأفراد والمجتمعات في الشرق الأوسط والعالم، وذلك خلال مشاركته في فعاليات الدورة السادسة والخمسين من مؤتمر ميونخ للأمن. وشارك الذوادي في جلسة حوارية أدارتها كاثرين آشبروك، المديرة التنفيذية لمشروع مستقبل الديمقراطية في كلية جون اف كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد، بحضور نخبة من الأكاديميين، والمتخصصين، وصنّاع السياسات. وشدد الذوادي على أهمية الاستفادة من الحدث الرياضي الأكثر ترقباً وقدرته على التقريب بين الشعوب والأمم، ودفع عجلة التغيير الإيجابي، وخلق إرث دائم يظهر أثره قبل موعد انطلاق منافسات المونديال في الحادي والعشرين من نوفمبر 2022، وقال: «أدركنا منذ اليوم الأول الأثر الهائل الذي تتركه كرة القدم، وكأس العالم بوجه خاص، في حياة الناس على مستويات عدّة». واستطرد سعادة الأمين العام: «لا شك أن هذه المنطقة من العالم تعاني من قضايا تتعلق بالتصورات السلبية غير الصحيحة، فالكثير من الناس يرون هذه المنطقة من منظور لا يرتكز على واقع. لذلك نرى أن اجتماع الناس من كافة أنحاء العالم تحت مظلة هذا الحدث الرياضي العالمي للاحتفاء بالرياضة الأكثر شعبية في العالم كفيل بالإسهام في تصحيح مثل هذه التصورات». وأشار الذوادي إلى أن من بين الأمثلة الواضحة على ذلك نسختي كأس العالم في روسيا 2018 وألمانيا 2006، إذ غادر المشجعون بعد انتهاء المنافسات حاملين قناعات مختلفة تماماً عن هذين البلدين. ما يعد نموذجاً مثالياً على دبلوماسية التواصل المباشر بين الناس. وبعد مضي أكثر من تسعة أعوام على إعلان فوز قطر بحق استضافة كأس العالم FIFA 2022™، أكد الذوادي أن قطر تقطف ثمار الإرث المرتبط باستضافة المونديال، وقال: «أطلقنا مسابقة تحدي 22 لدعم روّاد الأعمال المبتكرين في الوطن العربي ومساعدتهم على الاستفادة من المونديال كمنصة للوصول إلى الناس، كما يعمل معهد جسور على بناء الكفاءات البشرية في قطاعات الرياضة والضيافة وتنظيم الفعاليات الكبرى، ما يسهم في خلق وظائف في هذه المجالات ومن ثم دعم مسيرة النمو الاقتصادي في قطر والعالم العربي». يشار إلى أن مؤتمر ميونخ للأمن منتدى عالمي رائد في مناقشة قضايا الأمن الدولي، ومنصة للمبادرات الدبلوماسية الرامية إلى التعاطي مع أبرز القضايا الأمنية في العالم. ويهدف المؤتمر إلى بناء الثقة والإسهام في إيجاد حلول سلمية للنزاعات عبر حوارات دائمة وبنّاءة وغير رسمية بين كافة الأطراف المعنية بالأمن في المجتمع الدولي.
مشاركة :