واصلت العاصفة «دينيس» القوية، أمس الأحد، اجتياجها أراضي المملكة المتحدة، بأمطار غزيرة ورياح عاتية، متسببة في تعليق مئات الرحلات الجوية، وحالة من الشلل في عدد من المناطق، بعد إصدار مئات التحذيرات من خطر فيضانات غير مسبوقة نفذت معها عمليات إجلاء، في حين تمت تعبئة الجيش، ووضع جنوب مقاطعة ويلز في حالة إنذار قصوى تشمل تحذيراً من «خطر الموت». وأطلق صباح، أمس الأحد، 549 انذاراً، وهو «أكبر عدد من الإنذارات والتحذيرات السارية من الفيضانات غير المسبوقة في بريطانيا»، وشملت الإنذارات منطقة تمتد من جنوبي اسكتلندا إلى كورنوال في جنوب غربي إنجلترا. وبلغت سرعة الرياح في أبيردارون جنوب ويلز 145 كم في الساعة. وشهدت عدة أودية فيضاناً غزيراً. وعلقت مئات الرحلات الجوية من وإلى المملكة المتحدة. وألغيت أيضاً رحلات القطارات في جنوبي ولاية ويلز . وواجه المسافرون اضطرابات في حركة السير على الطرق والسكك الحديدية. وتسببت العاصفة في اضطرابات حركة الطيران في مطارات أدنبرة، وجلاسجو، ونيوكاسل، وسواذيند، وستانستيد، وهيثرو، وجايتويك. وتوقفت خدمة القطارات جنوبي ويلز، ومناطق أخرى في إنجلترا واسكتلندا. واغلقت هيئة الطرق السريعة جزءاً من جسر «M48 سيفيرن» في اتجاه الشرق، إضافة إلى إغلاق جسر كيل بالقرب من معبر دارتفورد في انجلترا،وأغلقت الفيضانات الطرق السريعة في مناطق عدة. ووضعت هيئة الأرصاد الجوية، جنوبي ويلز في حالة تأهب قصوى بسبب الأمطار الغزيرة. وتعني حالة التأهب القصوى أو «الدرجة الحمراء» التحذير من «ظروف جوية خطرة» قد تفضي إلى «خطر الموت»، مع مخاوف من اضطرابات في إمدادات الطاقة، ووقوع أضرار في منشآت البنى التحتية. وبقى الوضع معقداً بعد ظهر أمس في مناطق جنوبي المملكة، حيث «انتقلت أمطار قوية ومتواصلة تدريجياً في اتجاه الشرق» . وألغيت عدة مسابقات رياضية كانت ستنظم أمس، من بينها كأس انجلترا لرجبي السيدات، ومباريات رجبي أخرى وسباقات خيول. (وكالات)
مشاركة :