الجيش السوري يؤمّن حلب ويحبط هجوماً على مصفاة حمص

  • 2/17/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرالجيش السوري، أمس، على كامل المناطق التي كانت خاضعة للفصائل في شمال وغربي مدينة حلب شمالي سوريا، بعدما سيطر على اكثر من 30 بلدة وقرية جديدة في محيطها، وتمكن من إبعاد «جبهة النصرة» الإرهابية، والفصائل الأخرى الموالية لأنقرة، وضمان أمن المدينة، على الرغم من هجوم شنته الفصائل الإرهابية بإسناد مدفعي تركي، في وقت واصلت تركيا إرسال تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى الحدود مع سوريا، بينما أحبط الجيش السوري هجوماً بخمس طائرات مسيرة كانت تحاول استهداف مصفاة حمص، في حين قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه أبلغ نظيره الروسي ضرورة وقف الهجمات في منطقة إدلب فوراً، وضرورة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار. ورغم سيطرة الجيش السوري على كامل حلب في عام 2016 إثر معارك وحصار استمر أشهراً عدة للفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية، بقيت المدينة هدفاً لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، وللفصائل المنشرة عند أطرافها الغربية والشمالية، وفي قرى وبلدات ريفها الغربي. وبعد استعادتها الأسبوع الماضي كامل الطريق الدولي حلب - دمشق الذي يصل المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، بدأت القوات السورية بالتقدم في المناطق المحيط به تدريجياً. وأفاد المرصد السوري، أمس، ب«تقدم سريع للقوات الحكومية في ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي، حيث تمكنت من قضم مزيد من البلدات والقرى هناك بعد انسحاب الفصائل منها»، إثر معارك وغارات شنتها طائرات حربية سورية، وروسية على المنطقة. وسيطرت القوات الحكومية، أمس، على30 قرية وبلدة على الأقل، وفق المرصد، الذي أشار إلى أنها «تمكنت من تأمين المدينة بشكل كامل». وأكدت وكالة الأنباء السورية سيطرة قوات الجيش على عدد من القرى، مشيرة إلى استمرار العمليات «ضد المجموعات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب الغربي والشمالي وعند الأطراف الغربية للمدينة». من جانبها، صعدت تركيا وتيرة إرسال تعزيزاتها العسكرية لسوريا، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، الأسبوع الماضي، أن أنقرة عازمة على إبعاد القوات السورية خلف مواقع المراقبة التركية في إدلب مع نهاية فبراير/‏ شباط الجاري. من جهة أخرى، تمكنت قوات الجيش السوري، أمس، من تعطيل وإنزال 5 طائرات مسيرة إلكترونياً، كانت تحاول استهداف مصفاة حمص، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية. وكانت مصفاة حمص وعدد من معامل ومحطات الغاز تعرضت في 4 فبراير/‏ شباط الجاري لاعتداءات بقذائف من طائرات مسيرة، أدت إلى نشوب حرائق، ووقوع أضرار مادية. على صعيد متصل، قال جاويش اوغلو، للصحفيين في ألمانيا «أكدت أن الهجمات في إدلب يجب أن تتوقف، وإنه من الضروري التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وألا يتم انتهاكه». وقال إن مسؤولين من تركيا وروسيا سيناقشون هذه المسألة في موسكو، اليوم الاثنين. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال إن الجيش التركي سيدفع القوات السورية للتقهقر إذا لم تنسحب من إدلب بحلول نهاية الشهر الجاري. وبدا أنه يقدم موعد المهلة التي حددها بعد أن قال إن تركيا «ستتعامل معه» قبل نهاية الشهر إذا لم يحدث الانسحاب. وذكر وزير الخارجية التركي أنه التقى مع نواب أمريكيين خلال المؤتمر، وأضاف أنه يجب على واشنطن العمل على تحسين العلاقات مع تركيا بأية حال، وليس بسبب التوتر بين تركيا وروسيا فقط. وقال «لقد أخبرناهم أننا نتوقع منهجاً مخلصاً من الولايات المتحدة». (وكالات)

مشاركة :