قدمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة «هيئة الثقافة والفنون» في دبي، لمحة عن التاريخ العريق لدولة الإمارات، مشيرة إلى أن المرأة تحملت جانباً كبيراً من مسؤولية دعم ورعاية أسرتها، بينما كان الرجال ينشغلون بالسعي وراء الرزق في رحلات الغوص وتجارة اللؤلؤ في مرحلة مبكرة من تاريخ هذا الجزء من العالم. وقالت خلال مشاركتها في فعاليات اليوم الأول ل«منتدى المرأة العالمي - دبي 2020»: «عندما قرّرت العمل بعد تخرجي كان والدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قدوتي وأكبر الداعمين والمؤيدين لي؛ حيث شجعني على خوض غمار العمل الحكومي».وأضافت: «نحن بحاجة لنروي هذا النوع من القصص أمام الناس؛ ليتعرّفوا إلى ماضينا، ويدركوا من أين أتينا، وما نحن عليه وإلى أين نحن ذاهبون».وأمام حشد من حضور الحدث الأكبر من نوعه في العالم الذي استقطب أكثر من 3000 مشارك، أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أن الشجاعة والمثابرة، مفتاح تحقيق المرأة لطموحاتها وتطلعاتها، فيما استعرضت سموها جانباً كبيراً من آرائها بشأن التقدم الذي تحققه دولة الإمارات في مجال النهوض بالمرأة، وتجربتها الشخصية على طريق النجاح؛ وذلك في جلسة حاورتها فيها هادلي جامبل الإعلامية في قناة «سي أم بي سي» العالمية.وفي رد على سؤال حول الأشخاص الذين أثروا في حياتها، قالت سموها: «كنت محظوظة للغاية؛ إذ نشأت في كنف أسرة تضم نساء صاحبات قدر كبير من التأثير في المجتمع، وكانت مراقبتي لهن سبباً في أن أحقق ذاتي»، معربة عن اعتزازها بالعمل في مجال العمل الثقافي، والذي توافق مع اهتماماتها منذ الصغر، لاسيما وأنها نشأت في بيت يُعنى كثيراً بالثقافة والإبداع الإنساني في مختلف قوالبه وأشكاله. وفي معرض مناقشة دعم وتمكين المرأة في الإمارات، قالت سموها: «إن المرأة الإماراتية تحظى باحترام ودعم كاملين من حكومتها على كافة المستويات»، مضيفة: «أعتقد أن دعم الحكومة أمر محوري وحاسم في دفع النساء وتقدمهن إلى الأمام. وأعتقد أن قدرات المرأة تزداد تطوراً في ضوء ما تتلقاه من مقومات الدعم والتحفيز في دولة الإمارات».وشدّدت سموها على أهمية دعم ومساندة المرأة في كل ما تريد القيام به من مبادرات وإنجازات في مسيرتها؛ لتحقيق ذاتها، مؤكدة سموها أهمية تواجد قائد فريق العمل على أرض الواقع مع الأشخاص الذين يعمل معهم، منوهة إلى أن النجاح يأتي من الجدارة، وأن إثبات المرأة لذاتها يرتبط بحجم ما تحصل عليه من فرص، وما تتلقاه من دعم على كافة المستويات. وحول التنوع الثقافي الكبير الذي يميز دبي، أوضحت سموها، أنه يمثل أحد أهم العوامل التي تمنح دبي تفردها كمدينة عالمية متعددة الثقافات، وهو ما يمنحها ثراء نوعياً، ويعزز فرص ازدهار الإبداع والابتكار على أرضها، وهو ما يؤكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في أن دبي لابد وأن تكون أرض المواهب؛ حيث يجد أصحاب الأفكار المبدعة البيئة التي تمكنهم من التحليق في آفاق الإبداع.
مشاركة :