توتنهام يعزز آماله الأوروبية بفوز صاعق على فيلا وقمة بين تشيلسي ويونايتد اليوم

  • 2/17/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أنعش توتنهام هوتسبير آماله في حجز مكان مؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم المقبل، بعدما حقق فوزاً مثيراً في اللحظات الأخيرة 3 - 2 على مضيفه أستون فيلا أمس، في المرحلة السادسة والعشرين لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز التي تشهد اليوم لقاء قمة بين تشيلسي ومانشستر يونايتد. على ملعب فيلا بارك عاد توتنهام بثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيده إلى 40 نقطة في المركز الخامس، الذي بات مؤهلاً لدوري الأبطال في الموسم المقبل، بعد العقوبة التي فرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على مانشستر سيتي، صاحب المركز الثاني حالياً، بالحرمان من المشاركة في المسابقات القارية لمدة عامين، في المقابل، تجمد رصيد أستون فيلا عند 25 نقطة في المركز الرابع من القاع، بفارق نقطة أمام مراكز الهبوط. وتنص لائحة «يويفا» على مشاركة أصحاب المراكز الأربعة الأولى في ترتيب الدوري الإنجليزي ببطولة دوري الأبطال في الموسم المقبل، غير أن إيقاف سيتي منح الفرصة لصاحب المركز الخامس للمشاركة في المسابقة القارية، في انتظار نتيجة الاستئناف الذي تقدم به سيتي ضد قرار «يويفا» أمام محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس). وافتتح أستون فيلا التسجيل مبكراً بهدف جاء عبر النيران الصديقة، بعدما أرسل أنور الغازي كرة عرضية حولها المدافع توبي ألدرفيريلد بطريق الخطأ في مرماه في الدقيقة التاسعة. لكن المدافع البلجيكي أصلح الخطأ عندما أدرك التعادل لتوتنهام بتسديدة قوية من داخل منطقة جزاء أستون فيلا. وتدخل حكم الفيديو المساعد لاحتساب ركلة جزاء لتوتنهام في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، بسبب وجود خطأ من المدافع بيورن إنجلز، ضد ستيفن بيرغفاين. وتصدى الكوري الجنوبي سون هيونغ مين لركلة الجزاء التي نجح الحارس بيبي رينا في إنقاذها، لكن الكرة ارتدت للكوري مرة جديدة فتابعها بسرعة في الشباك مانحاً فريقه التقدم. ونجح المدافع إنجلز في إصلاح الخطأ السابق وقابل ركلة ركنية من جاك غريليش ليدرك التعادل 2 - 2 بضربة رأس. لكن إنجلز عاد وارتكب خطأ آخر فادحاً عندما أخفق في إبعاد كرة سهلة ليسمح لسون بالانفراد بالمرمى وتسجيل هدف الانتصار للفريق الزائر في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع. على جانب آخر وصف الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول تصدر فريقه بفارق 25 نقطة بـ«الجنوني». وبعد الفوز الشاق 1 - صفر على مستضيفه نوريتش سيتي مساء أول من أمس بهدف أثار الكثير من الاعتراضات بات ليفربول يحتاج إلى 15 نقطة أخرى فقط لحسم الأمور والسؤال الوحيد أصبح متى وليس هل سيتوج الفريق بطلاً لإنجلترا لأول مرة في 30 عاماً. واعترض نوريتش على الهدف بداعي دفع ماني لمدافع قبل تسديد الكرة، لكن الفريق كافح حتى النهاية وكان قريباً من إدراك التعادل في الدقيقة 89 عندما سدد المهاجم تيمو بوكي كرة قوية أنقذها أليسون بيكر حارس ليفربول بمهارة. وقال كلوب: «الأمر جنوني حتى أنني لا أفهمه. لست ذكياً بالقدر الكافي. لم أر ذلك من قبل ولا أعلم كيف حدث حقاً. نحن نركز فقط على ما نفعله وهذا شعور جيد للغاية. الأمر مذهل. إنه صعب. تقوم بتحليل الأداء بعد المباراة ثم نقول، حسناً فزنا بالمباراة وأهنئكم، تحسب النقاط وتجد أنها ثلاث نقاط جديدة، هذا لا يُصدق». ولم يكن فريق المدرب كلوب في أفضل حالاته أمام المرمى أمام فريق عنيد، نوريتش صمد نحو 80 دقيقة قبل أن يهز البديل السنغالي ساديو ماني الشباك محرزاً هدف الفوز. وأضاف كلوب: «مشاركة فابينيو كانت مهمة للغاية للتنظيم. ساديو كان منتعشاً وساعدنا على الفوز بالمباراة، وهذا أمر مذهل. يجب علي مشاهدة الهدف مرة أخرى لأنني واثق من أنها كانت تسديدة رائعة». وتابع: «يمكنني القول من النظر إلى وجوه اللاعبين إنهم لم يشعروا بالقلق وكانوا مستمتعين ولو كان أي فريق سيسجل فهو نحن». وأعرب كلوب عن تعاطفه مع الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بعدما فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عقوبة حرمان ناديه من المنافسات الأوروبية لمدة موسمين لمخالفات مزعومة لقواعد اللعب المالي النظيف. ومع انتهاء تقريباً آمال سيتي في الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي، في ظل تقدم ليفربول الكبير في الصدارة أشار كلوب إلى أنه فوجئ بالعقوبة التي أعلنها الاتحاد الأوروبي ضد سيتي وقال: «كانت صدمة. شيء لا يصدق... الشيء الوحيد الذي يمكنني الحديث فيه هو كرة القدم. ما فعله هذا الفريق في كرة القدم كان استثنائياً، أما الباقي فأنا لا أعرفه، أشعر بمشاعر جوسيب، يمكنهم الاستئناف لذا سنرى ما سيحدث. هذا أمر خطير حقاً. لكن كرة القدم التي قدموها كانت استثنائية وستظل دائماً استثنائية». وتتواصل اليوم المباريات بلقاء قمة بين تشيلسي وضيفه مانشستر يونايتد، على أن تقام الأربعاء آخر مباريات المرحلة بين مانشستر سيتي ووستهام، علماً بأنها كانت مقررة الأحد الماضي لكن الأحوال الجوية السيئة أدت إلى إرجائها. وتقام هذه المرحلة خلافاً للعادة على مدة أسبوعين، حيث تناوبت الفرق على نيل عطلتها الشتوية المختصرة. وحول مواجهة اليوم بين تشيلسي ويونايتد أكد الفرنسي نغولو كانتي لاعب وسط الأول أن فريقه لا يسعى للثأر من خسارته الكبيرة في أولد ترافورد بالجولة الأولى برباعية نظيفة، لكنه يسعى لخطوة جديدة نحو إنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل في الترتيب. ولا يزال تشيلسي يحتل المركز الرابع في الدوري لكن بعد انتصاره في واحدة بين آخر أربع مباريات تقلصت الفجوة مع الأندية التي تطارده وهي شيفيلد يونايتد وتوتنهام ويونايتد وولفرهامبتون. وأضاف لاعب الوسط الفرنسي: «مانشستر يونايتد يتأخر عنا والآن تقلصت الفجوة لذلك فلدينا فرصة ثمينة للاستمرار في المقدمة أمامهم، وكذلك هم لديهم فرصة لتقلص الفجوة أكثر. إنها مباراة مهمة للفريقين. ندرك جميعاً مدى صعوبة مواجهة مانشستر يونايتد على أرضه، خاصة بعدما حدث في الجولة الأولى لكن نحن لا نلتفت لذلك». وواصل: «نحن نتطلع فقط للمباراة المقبلة للحفاظ على فارق النقاط ولذلك نحتاج للفوز وليس للثأر والانتقام». ويمر تشيلسي بفترة صعبة حيث يلتقي مع يونايتد قبل أن يستضيف توتنهام السبت المقبل وبعدها يواجه بايرن ميونيخ في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا. وقال كانتي إن عطلة منتصف الموسم أفادت اللاعبين لاستعادة الحيوية قبل المرحلة الأخيرة من الموسم. وأضاف الدولي الفرنسي البالغ عمره 28 عاماً: «قضيت وقتاً مع العائلة والأصدقاء في باريس. هذا أمر جيد في الدوري الممتاز ورائع بالنسبة للاعبين. الآن ينبغي العودة ومحاولة استعادة اللياقة للمباراة المقبلة لأننا بحاجة للتأكد من اقتناص الثلاث نقاط. نثق في أننا نملك فريقاً جيداً يمكنه تحقيق ما يريده هذا الموسم وهو احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري الأبطال الموسم المقبل، ولم لا الفوز باللقب». من جانبه، أشار النرويجي أولي غونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد إلى أن مهاجمه المنضم حديثاً على سبيل الاعارة أوديون إيغالو «لا يصدق نفسه» بعد الانتقال للنادي الذي كان يشجعه في صغره وهو جاهز لخوض مباراته الأولى ضد تشيلسي. ووافق المهاجم النيجيري البالغ عمره 30 عاماً على تخفيض راتبه في سبيل الانتقال إلى أولد ترافورد من شنغهاي شينهوا الصيني حتى نهاية الموسم في آخر أيام فترة الانتقالات الشهر الماضي. لكنه غاب اضطرارياً عن معسكر الفريق في إسبانيا خوفاً من إمكانية عدم تمكنه من دخول الأراضي البريطانية لدى عودته إذا شددت السلطات إجراءات الهجرة بسبب انتشار فيروس «كورونا»، مما أثار الشكوك حول لحاقه بمباراة تشيلسي. وأوضح سولسكاير: «لم أقل أبداً إنه سيكون مستعداً للعب مباشرة. لكنه سيكون معنا بعد أن أنهى فترة الوقاية الاحترازية لمدة أسبوعين وسنرى مدى جاهزيته. ربما لا يصدق أحياناً أنه في فريقه المفضل في سن الثلاثين لكنه حقق ذلك... ربما سيكون مستعداً للنزول من مقاعد البدلاء للتسجيل». ويستمر غياب الفرنسي بول بوغبا أغلى لاعبي الفريق بسبب إصابة بالكاحل، بينما يعاني لاعب الوسط سكوت مكتوميناي من إصابة بالركبة ولا يبدو الثنائي أكسيل توانزيبي وتيموثي فوسو - منساه مستعداً للعب بسبب إصابات عضلية.

مشاركة :