بكين، 3 يونيو/حزيران (إفي): بدت ردود أفعال الصحافة الصينية اليوم الأربعاء مندهشة ومتشككة إزاء استقالة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، حيث أظهرت مخاوف من إمكانية تورطه في فضائح الفساد التي طالت الفيفا الأسبوع الماضي. وأوضح مقال تحليلي صدر عن وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) أن الإجابة على التساؤلات حول استقالة (بلاتر) يمكن العثور عليها من خلال العدد الضخم من الادعاءات التي تواجه زملاءه بالفيفا، مشيرا إلى أن اختيار رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم سيكون أمرا معقدا وسينتج عنه حالة انقسام جديدة. وأضافت وكالة الأنباء الصينية أن بلاتر ظل يواجه اتهامات بالفساد منذ تقلده رئاسة الفيفا عام 1998 ، لكن الأمر خرج عن السيطرة في ظل الاتهامات التي أطلقتها الصحافة الأمريكية ضد ذراعه اليمنى جيروم فالكه، السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم. كما ألمحت (شينخوا) بأن رعاة الفيفا قد يكونوا لعبوا دورا في قرار بلاتر بالاستقالة، وفي هذا السياق اعتبرت أن تأخر شركة المشروبات الغازية الأشهر كوكاكولا -أحد رعاة الاتحاد الدولي لكرة القدم- أكثر من ساعة للتعليق على هذا القرار، أمر يثير الشكوك. ومن جانبها، أشارت صحيفة (ساوث تشينا بوست مورنينج) التي تصدر من هونج كونج من خلال مقالات الرأي إلى أن استقالة بلاتر ستلقى ترحيب أي مشجع لكرة القدم باستثناء (لاعب كرة القدم البرازيلي السابق) بيليه و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وممثلي الاتحادات الـ133 الذين صوتوا له. وفي كل الأحوال، أوضحت الصحيفة أن قرار استقالة بلاتر عقب أربعة أيام فقط من إعادة انتخابه خلال جمعية عمومية عقدت في خضم تحقيقات الفساد التي يقوم يها القضاء الأمريكي، جعل نهاية رئيس الفيفا أحد أكبر الصدمات في تاريخ الرياضة، مشبهة وقع الحدث باعتراف بطل سباقات الدرجات الهوائية الشهير لانس أرمسترونج بتناوله المنشطات أو كشف لاعب الجولف تايجر وودز عن إدمانه للجنس. أما صحيفة (تشينا دايلي)، ففضلت أن تعبر عن هذه الفضيحة بنشر كاريكاتير يظهر الكأس الذهبي الذي يمنحه الاتحاد الدولي لكرة القدم في المونديالات وهو مغطى بالحشرات والديدان والذباب. (إفي)