أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، الأهمية الاستراتيجية والدور الحيوي الذي يلعبه برنامج «غداً 21» في دفع عجلة تطور وازدهار قطاعات الأعمال والابتكار والتنمية المجتمعية. وصرح سموه: «يسعدني الإعلان عن إنجازات العام الأول من برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية، غداً 21، والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إنجازات دفعت مسيرة تنمية أبوظبي إلى آفاق جديدة من خلال الاستثمار في الأعمال والابتكار ورفاهية المجتمع». وأضاف سموه: «أسفر استثمارنا من خلال برنامج غداً 21، عن مبادرات عززت سهولة ممارسة الأعمال وتحسين بيئة العمل، وتشجيع المعرفة ودعم الأفكار المبتكرة لبناء مستقبل مبني على التكنولوجيا، إضافة إلى ضمان العيش الكريم ونمط حياة مناسب لأهل الدار في أبوظبي». واختتم سموه قائلاً: «سنستمر في إطلاق المبادرات الخلاقة لتحقيق رؤية سيدي الشيخ محمد بن زايد لترسيخ مكانة أبوظبي كواحدة من أفضل المدن في العالم لممارسة الأعمال والاستثمار والعيش في مجتمع ثري بقيم التعايش والإنجاز والمشاركة». ونجح برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»، في تحقيق قفزات مهمة نحو تنفيذ أهدافه، وذلك عبر إطلاق أكثر من 50 مبادرة في العام الأول من البرنامج، ما دفع بمسيرة تنمية أبوظبي نحو آفاق جديدة عبر الاستثمار في الأعمال والابتكار والمجتمع. وتعزز المبادرات المنضوية تحت مظلة «غداً 21» بيئة الأعمال، وترفع جاهزية أبوظبي لمواجهة تحديات الثورة الصناعية الرابعة من خلال انتقالها إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار، علاوة على الاستثمار في التنمية المجتمعية من خلال تحسين البنية التحتية وتطوير أنظمة الرعاية الصحية والتعليم، والارتقاء بالمشهد الثقافي، والمحافظة على البيئة. حيث تم إنشاء حدائق جديدة ومسارات للدراجات الهوائية، إضافة إلى تعزيز شبكات النقل وزيادة الأماكن الطبيعية. ثقة الأعمال وسجّل مؤشر ثقة الأعمال بأبوظبي زيادة قدرها 3.4 نقاط على أساس سنوي، ويأتي ذلك دليلاً على الأثر الإيجابي لبرنامج غداً 21 في دفع عجلة التنمية المستدامة في الإمارة من خلال توفير الفرص الجديدة والمبتكرة، وتقديم الحلول المناسبة لدعم مجتمع الأعمال. وقال محمد علي الشرفاء الحمادي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: «إن القطاع الخاص شريك رئيس في مسيرة تنمية اقتصاد أبوظبي، فهو بمقام بوصلة تساعدنا على تحديد الأولويات وإظهار الإمكانات الهائلة التي تقدمها أبوظبي للمستثمرين ورواد الأعمال والباحثين. وتحت مظلة «غداً 21»، أطلقت الدائرة حزمة من المبادرات التي نجحت بالفعل في تمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره المهم في الاقتصاد الوطني، إضافة إلى زيادة جاذبية أبوظبي لإطلاق أفضل مشاريع تفعّل الأفكار المبتكرة التي تهيئنا لمستقبل قوامه التكنولوجيا والبيانات». مكانة وفي تصريح له، قال الدكتور طارق بن هندي مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «يهدف برنامج غداً 21، ومهام مكتب أبوظبي للاستثمار، إلى الارتقاء بمكانة أبوظبي كأفضل وجهة في العالم للاستثمار والابتكار. ويساعدنا البرنامج على دعم الشركات من جميع الأحجام في عمليات التأسيس والابتكار والنمو في أبوظبي». وساهمت مبادرات مثل إصدار دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي تراخيص «تاجر أبوظبي»، التي تمكّن أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة من العمل في أبوظبي من دون الحاجة إلى مساحة مكتبية، في تقديم دفعة كبيرة لهذه الشركات، مع إصدار أكثر من 7400 رخصة. كما سمحت «التراخيص المزدوجة» لشركات المناطق الحرة بفتح فروع ضمن الإمارة. فرص أبوظبي وتنوع المشهد السياحي في الإمارة بشكل ملحوظ عبر سلسلة من الفعاليات على مدار عام كامل، ومنها «أسبوع أبوظبي للتحدي» الذي امتد على مدار 7 أيام وتضمن العديد من الفعاليات الاجتماعية والترفيهية، وشهد العام الماضي استضافة العاصمة الإماراتية 12 نزالاً من بطولة «UFC» العالمية شهدت حضور 14 ألف شخص وتم بث المنافسات في 165 دولة، إضافة إلى مبادرة «فرص أبوظبي» التي نجحت في تنظيم 47 فعالية بما في ذلك سيرك «دو سوليه»، وأسبوع أبوظبي للمحركات، وأسبوع العائلة أبوظبي، حيث استقطبت الفعاليات أكثر من 256 ألف شخص، في حين ساهمت حملة «التسويق السياحي»، التي أُطلقت حول العالم عبر عدد من القنوات الرقمية، في زيادة النمو في مستوى الوعي والمعرفة بمقومات الإمارة السياحية بنسبة 76% في الأسواق الرئيسة المستهدفة. تنوع وعزز «غداً 21» منظومة الابتكار من خلال توسعة الشراكة مع القطاع الخاص ورواد الأعمال، وذلك إيماناً بدورهم في خلق اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار والمشاركة الفاعلة، وتكللت هذه الشراكة بتأسيس منصة التكنولوجيا العالمية Hub71، التي أصبحت اليوم مقراً لـ39 شركة ناشئة. وتضم منصة Hub71 صندوقاً استثمارياً يتولى إدارته مكتب أبوظبي للاستثمار، بهدف تنمية ودعم الشركات التكنولوجية الناشئة، استفادت منه العديد من الشركات الناشئة. ويقدم صندوق الاستثمار، الذي تبلغ قيمته 535 مليون درهم، ما يصل إلى 10 ملايين درهم لجولات تمويل الشركات في مراحل التأسيس المبكرة، و50 مليون درهم للشركات القائمة في مرحلة ما بعد التأسيس. ومنذ إطلاق الصندوق، يتم استثمار 60 مليون درهم في 5 شركات ناشئة مبتكرة، تضم: «سكيورنسي، وتراكر، وسروة، ويعقوب، وأوكادوك». استثمارات وتعليقاً على ذلك، قال الدكتور طارق بن هندي مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «نعمل على تقييم أبرز الاستثمارات ضمن البرنامجين، والتي سيتم إطلاقها خلال عام 2020. في إطار برنامج «غداً 21» وبدعم من مكتب أبوظبي للاستثمار سنواصل بناء أسس متينة لتعزيز التنمية المستدامة للقطاع الخاص بالإمارة». وفي مجال تعزيز قطاع البحث والتطوير وبناء اقتصاد حيوي ومستدام، أبرمت دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي شراكة مع شركة «إكس برايز أبوظبي» وهي شركة غير ربحية تهدف إلى تمويل الباحثين والمواهب بمبلغ 300 مليون درهم في مجالات نقص المياه والغذاء وذلك عبر مسابقات «إكس برايز أبوظبي» العالمية. وفي يناير من عام 2020، قدم برنامج منح أبوظبي للتميز البحثي 40 مليون درهم لـ54 اقتراح بحث وتطوير ناجحاً، إضافة إلى حصول 48 مشروعاً على «منح أبوظبي للتميز البحثي» وإطلاق برنامج «منح أبوظبي للباحثين الشباب» ممن أنهوا درجة الدكتوراه أو ما يعادلها خلال السنوات الـ6 الماضية، لتمويل اقتراحاتهم البحثية المتميزة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :