لم يكن يتوقع أن المكالمة التي أجراها مع ابن أخته لتحديد موعد للقائه في دبي، ستكون الأخيرة بينهما، ولم يستوعب أن ذلك الحادث المروري الذي أخّره عن موعده، كان ضحيته ابن أخته، الذي توفي بسبب السرعة الزائدة، وتحولت جثته إلى أشلاء. كلمات بسيطة قالها الخال لابن أخته «لا تسرع»، مع وعد بلقائه في دبي بعد انتهاء المكالمة، تأخر الخال في الطريق، وبدأت علامات التوتر عليه، وحاول التواصل مع ابن أخته، إلا أنه لم يُجب على الهاتف، ولم يضع أدنى تصور أنه ربما لن يستطيع الإجابة مرة أخرى على الهاتف، بعد أن فاضت روحه في ذلك الحادث المروري، الذي تسبب في ازدحام أخّره عن اللحاق بموعدهما، بعد أن نفذ قضاء الله. اقترب الخال بسيارته ببطء بالقرب من الحادث، نظراً للازدحام، واستطلع الأمر، إذ به يلاحظ أن تلك السيارة المحطمة، سيارة ابن أخته، نزل مسرعاً في حالة هيستيرية صعبة، وذهب إلى رجال الشرطة، يسألهم عن مصير السائق، إلا أن جميعهم لازموا الصمت، ولم يكن لديهم ما يقولونه، بعد أن حضرت سيارة الإسعاف، ونقلت الشاب الذي كان في حالة صعبة إلى المستشفى، أبلغ الخال الشرطة أن صاحب السيارة ابن أخته، وأن هاتفه يرن بلا مجيب، فأخبره رجال الشرطة أنه فارق الحياة، حالة من الحزن والوجع سيطرت على الرجل، الذي راح يبكي كالأطفال، غير مصدق ما حدث. وقال المقدم عبد الله محمد بيشوه رئيس قسم الإنقاذ البري بالإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي، إن هذه القصة، من أكثر القصص الموجعة التي مرت عليه.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App