أكدت بسمة آل سعيد، أخصائية السلوك والعلاج الإيحائي من سلطنة عُمان، أهمية الصحة النفسية وضرورة وضعها على رأس قائمة الأولويات الصحية لدورها في تعزيز رفاه وعافية الأفراد. جاء ذلك خلال جلسة نقاشية شهدتها منصة «المجتمع» في المنتدى وحملت عنوان «كن مؤثراً وصانعاً للتغيير الإيجابي»، وركزت على التأمل الواعي ودوره في تعزيز الصحة النفسية، حيث استعرضت آل سعيد كيفية القيام بالتركيز قصير المدى أمام الحضور، ليتمكنوا من ممارسته بأنفسهم، كما أوضحت الأثر الملموس وبعيد المدى للاهتمام بالصحة النفسية. واستعرضت آل سعيد الفارق بين المؤثر والقدوة، مشيرة إلى أن تأثير المؤثر قد يكون على الأفراد في منحى واحد من مناحي الحياة، فيما يؤثر القدوة في مناحٍ عدة، مؤكدة أن شجاعة القدوة لأن يكون مختلفاً هي السبب وراء كونه قدوة لغيره. وتحدثت آل سعيد عن تجربتها الرائدة في المضي قدماً لتصبح قدوة في مجالها، بما في ذلك دراستها وافتتاحها لعيادة متخصصة بالصحة النفسية، وذلك انطلاقاً من طموحها بأن تكون مختلفة، وأن تسهم في تحسين حياة الآخرين. وأشارت آل سعيد إلى رحلة تأسيس فريق «نحن معك» التطوعي للصحة النفسية، والذي يستند إلى الفنون ورواية القصص والموسيقى. وصفة واختتمت آل سعيد الجلسة باستعراض لوصفتها الخاصة القادرة على صناعة المؤثرين، مؤكدة أن الشغف، والتأمل الواعي، والإبداع، وتحديد الأهداف هي العناصر القادرة على صناعة التأثير والتغيير الإيجابي في مختلف المجالات. ويهدف المنتدى إلى بناء مجتمعات مستدامة، تتميز بتكافؤ الفرص للجميع في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والبرامج الاجتماعية والثقافية، من أجل حياة أفضل. وتقام فعاليات المنتدى، الذي تنظمه مؤسسة دبي للمرأة على مدار يومي 16 و17 فبراير 2020 بمدينة جميرا، حيث يوفر منصة عالمية رائدة لمناقشة سبل تحسين أداء وكفاءة السياسات المعتمدة وتطوير شراكات فعّالة تعزّز دور المرأة وتأثيرها الإيجابي في مجال العمل الحكومي، وفي كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والاستعداد للمستقبل.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :