عندما تنظر إلى عين القرد تلمح ذكاء ونظرة حيوان

  • 6/3/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصف متابعات لطالما لفت التشابه بين القردة وبني الإنسان انتباه العلماء وداعب مخيلتهم، وفي متن التقرير التالي ترصد ماري كولويل الفروق بين الاثنين وهي أكثر إثارة. وقالت تشارلوت أولينبروك، عالمة الأحياء التي قضت سنوات ترصد سلوك القردة في بيئتها الطبيعية عندما تنظر إلى عين القرد تلمح ذكاء ونظرة حيوان مدرك لذاته، يسعى لتقييم سلوكك. ودوما كنت أطرح تساؤلا عما يفهمونه عندما ينظرون إلينا؟ . تتشابه القردة والبشر إلى حد كبير، ويستحيل ألا تطرح تساؤلا عن الفروق بيننا وبين أقرب الكائنات لنا على وجه الأرض. وكتب أر إل غارنر عام 1896 قائلا لا يوجد مخلوق آخر بهذا السحر يبهر الناظر إليه مثل هذه الدمى الصغيرة للجنس البشري. كان غارنر في واقع الأمر واحدا من أوائل الذي سعوا بشكل فعال لتفسير الفروق من خلال العيش مع الشمبانزي في غرب أفريقيا. ولاحظ وجود تشابه بدني، كما لاحظ وجود حدود اجتماعية ومشاعر ورعاية للصغار. وكان من بين أكثر الأشياء المحيرة هي عنصر اللغة التي تستخدمه تلك الحيوانات، فالقردة تبدو وكأنها تتحدث إلى بعضها، لكن ماذا تقول ولماذا؟ وكتب غارنر إن الأصوات التي تصدر عن هذه القردة لها كل مقومات وخصائص الكلام. فالمتكلم مدرك للمعنى المقصود من الصوت الذي يصدره، ويستخدمه لأغراض محددة لنقل فكرة بعينها إلى الطرف الآخر الذي يتحدث إليه، كما أن الصوت يصدر دائما لقرد محدد، فضلا عن كون القرد المتحدث ينظر دائما إلى القرد المتحدث إليه، وينظم قدر علو الصوت بما يتناسب مع الحالة التي يخرج الصوت من أجلها، كما أنه يعلم قيمة الصوت كوسيط لنقل الفكرة. وهذه الحقائق وحقائق أخرى كثيرة تظهر أنهم يتحدثون بالفعل.

مشاركة :