نصر الله : الاجماع اللبناني برفض "صفقة القرن" يعود إلى مخاطرها على المنطقة ولبنان

  • 2/17/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 16 فبراير 2020 (شينخوا) أشاد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله اليوم (الأحد) بالإجماع اللبناني في رفض خطة الرئيس الامريكي دونالد ترامب المسماة "صفقة القرن" ورأى ان “الموقف اللبناني سببه إدراك اللبنانيين مخاطر هذه الخطة على المنطقة ولبنان". جاء ذلك في كلمة ألقاها نصر الله عبر الشاشة في مهرجان أقامه الحزب بمناسبة ذكرى قادته وذكرى أربعين قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس. ولفت إلى أن "خطة ترامب تطال لبنان لأنها أعطت الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر للكيان الصهيوني وكذلك توطين اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان". وأشار إلى أنه "ما يطمئن بالنسبة إلى التوطين هو الاجماع اللبناني والفلسطيني ومقدمة الدستور اللبناني التي تنص على رفض التوطين". وقال إن "صفقة القرن" ستؤثرعلى ترسيم الحدود البرية والبحرية مما سيحرم لبنان من حقوقه الكاملة في ثروة النفط والغاز في مياهه الحدودية. ودعا الى تثبيت الموقف اللبناني من الصفقة محذرا من تغييره مستقبلا مقابل "مساعدة مالية بسبب تدهور الأوضاع الإقتصادية والمالية". وأشاد نصر الله برفض الفلسطينيين التام للصفقة وبرد الفعل العربي والدولي الرافض لها وقال "الخطة ولدت ميتة والعالم يرفضها لكن صاحبها يصر على تنفيذها وتطبيقها". وأشار الى أن الصفقة هي استراتيجية تتبناها إسرائيل لإنهاء القضية الفلسطينية ، مؤكدا أن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان وراء كل الحروب التي تدور في المنطقة. وقال "أمريكا من أجل فرض هيمنتها وخططها تلجأ إلى كل الوسائل المتاحة أمامها من بينها حروب بالوكالة واغتيالات". وشدد على أن "المرحلة الجديدة تفرض على شعوبنا في المنطقة الذهاب إلى المقاومة الشاملة والشعبية في كل أبعادها الثقافية والاقتصادية والسياسية والقضائية". ودعا "للذهاب إلى عمل جاد في مقاطعة البضائع الأمريكية" وقال "هذا جزء من المعركة" ، مشددا على أن "نقطة ضعف الأمريكي الأمن والاقتصاد". وفي الشأن الداخلي اللبناني قال نصر الله إن "الوضع المالي والاقتصادي والنقدي صعب جدا وهذا لا نقاش فيه" . وأضاف أن معالجة الوضع هو من مسؤولية الجميع" مبديا الاستعداد "للمشاركة وتأدية الواجب في إيجاد الحلول للوضع القائم ولسنا نتهرب من المسؤولية". ودعا إلى فصل معالجة الملف الاقتصادي والمالي في لبنان عن الصراع السياسي وإلى التوقف عن التراشق بالإتهامات. وقال سنعطي الحكومة فرصة ممكنة ومعقولة زمنيا لتمنع الإنهيار والسقوط"، ودعا إلى "عدم التحريض على الحكومة في الدول العربية والعالم". وأضاف "هناك أمل بينما هناك من يريد أن يقول للبنانيين عليكم الاستسلام للخارج وبيع دولتكم للخارج أو لغيره". وشدد على أن "من يدعو إلى اليأس والاستسلام للخارج يرتكب خيانة وطنية"، داعيا إلى تعاون المعارضة والموالاة لانقاذ الوضع الاقتصادي من حالة الخطر. ولفت إلى أن "المحرضين الذين يسمون الحكومة بحكومة "حزب الله" بأن ذلك يؤذي لبنان في علاقاته الدولية والعربية"، مؤكدا أنه "من الكذب توصيف الحكومة اللبنانية بأنها حكومة "حزب الله" لأنها ليست كذلك". وقال "إذا نجحت الحكومة في وقف الانهيار والانحدار وتهدئة النفوس فإنها بذلك تقدم خدمة كبيرة لكل اللبنانيين ولكل المقيميين على الأراضي اللبنانية".

مشاركة :