تقدم النائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، حول كارثة انتشار أجهزة قياس الضغط غير الدقيقة والتى انتشرت بقوة في المنازل وبالصيدليات، وتسببت في ارتفاع معدلات مرضى الضغط، وبالتالي تكليف الدولة مزيد من الأعباء المالية لتوفير أدوية الضغط إلى جانب إصابة المريض بحالة من التوتر والقلق نظرًا لإصابته بمرض مزمن مما يؤثر على كفاءته الإنتاجية داخل العمل.وأضاف في بيان له اليوم، أن انتشار هذه الأجهزة قنبلة موقوتة لأنها تعطى مؤشرات خاطئة تماما، وبناء عليها يتخذ المريض إجراءات قد تؤدى إلى وفاته، موضحًا أن أغلب المصريين يتجهون إلى الصيدلية لقياس الضغط، ولا يستطيع الصيدلي التفرقة بين الأجهزة المغشوشة أو المطابقة للمواصفات، مشيرا إلى أن أحد الدراسات أثبتت أن 83% من أجهزة العينة لا تعمل بطريقة صحيحة.وأوضح أن الدراسات الطبية أثبتت أن أكثر من ربع المصريين مصابون بمرض ارتفاع ضغط الدم بما يعادل 26.3‰، مشيرا إلى أن غياب الرقابة ساهم بقوة في انتشار أجهزة قياس ضغط الدم غير الفعالة والتى تعطى نتائج غير دقيقة ومع رخص ثمنها انتشرت في العيادات والمنازل، ووجودها بالمنازل أخطر، خاصة أن المريض يقوم بقياس الضغط لنفسه دون وجود أعراض لارتفاع الضغط ومع ظهور نتائج غير صحيحة بأن يظهر الضغط مرتفع يتجه المريض مباشرة نحو دواء لعلاج الضغط العالى، وهو ما يعطى نتيجة عكسية في حال كان الضغط مضبوطا وغير مرتفع.وأشار إلى أن عدم دقة أجهزة قياس الضغط تعود لأسباب متفاوتة، منها دخول شركات غير متخصصة بمجال صناعة الأجهزة الطبية في تصنيع أجهزة قياس الضغط وهو سبب رئيسي لوجود تلك الأجهزة المضروبة وهي شركات تعمل بالأساس دون ترخيص ومنتجاتها منتشرة بقوة في الأسواق، مطالبا بمزيد من الرقابة على هذه المصانع.