أثار حادث انهيار الجدار الرملي في الكويت جدلا واسعا، بعد تسببه في حصد أرواح 10 مواطنين كويتيين وإصابة آخرين، خلال تمديد أعمال الصرف الصحي يوم الخميس الماضي. صدى البلد ترصد في هذه السطور تفاصيل الحادث، وتطوراته، ودور السلطات الكويتية في احتواء الكارثة. ماذا حدث؟ لقي 6 عمال مصرعهم، وجرى انتشال 3 مصابين، في انهيار رملي وقع في ضاحية N5 البداية كانت حين في مشروع المطلاع السكني ، وذلك خلال تنفيذهم أعمال تمديد الصرف الصحي تحت الأرض. ونقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصدر قوله ان عددًا من القيادات توجّهوا إلى الموقع لمعاينته، متوقعا ان يتم تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة لمعرفة أسباب الانهيار. وبيّن المصدر ان السكنية ستتخذ اجراءاتها مع المقاول في حال تبين عدم التزامه شروط الأمن والسلامة في الموقع، موضحا ان بنود العقد المبرمة بين الطرفين تلزمه توفير معدّات السلامة والبيئة الآمنة للعمال. وشكلت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الإسكان الكويتية رنا الفارس، لجنة تحقيق في ملابسات حادث الانهيار. وشددت خلال زيارة لموقع الحادث على ضرورة "سرعة الانتهاء من التحقيق لتحديد أوجه القصور ومحاسبة المسؤول في حال إثبات الإهمال"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا". برقيات تعاز إلى ذلك، بعث أمير البلاد برقيات تعازٍ إلى أسر المتوفين العاملين في مشروع المطلاع السكني، إثر حادث سقوط وانهيار داخل المشروع، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بهذا الحادث المؤسف، راجيا لهم الرحمة، وأن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء، ويمنّ على المصابين بسرعة الشفاء والعافية. كما بعتث ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد برقيات مماثلة لأسر الضحايا. وأعلنت السلطات الكويتية أن المشروع السكني مستمر وليس هناك نية لتأجيله.