بعد أن خرج من بطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم على يد فريق من الدرجة الثالثة وابتعاده كذلك بفارق 13 نقطة خلف ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني، يخوض أتلتيكو مدريد مواجهة أوروبية ربما تأتي في التوقيت الأصعب بالنسبة للفريق الإسباني. ويلتقي أتلتيكو مدريد على ملعبه "واندا ميتروبوليتانو" بالعاصمة الإسبانية يوم الثلاثاء ليفربول الإنجليزي في دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا. وتشكل المباراة وكذلك مباراة الإياب التي يحتضنها ليفربول في 11 مارس المقبل، طوق النجاة بالنسبة لأتلتيكو، ليس فقط لإنقاذ مشواره في البطولة الأوروبية، وإنما لإنقاذ موسمه. فلم يعد أتلتيكو يمتلك فرصة التتويج في الموسم الحالي إلا من خلال دوري الأبطال، البطولة التي وصل إلى دورها النهائي في 2014 و2016. لكن أتلتيكو ومديره الفني دييغو سيميوني يواجهان مهمة صعبة للغاية أمام ليفربول حامل اللقب الأوروبي والذي اقترب بشكل كبير من حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ عام 1990. ويدرك أتلتيكو مدريد مدى صعوبة المهمة، وقد صرح رونان لودي مدافع الفريق بأن ليفربول هو أفضل أندية العالم في الوقت الحالي ولا يختلف معه كثيرون من زملائه بالفريق. ورغم صعوبة المواجهة، لا تزال إمكانية خوض أتلتيكو اللقاء بوجود دييغو كوستا وألفارو موراتا وكذلك جواو فيليكس مجرد أماني حيث غاب الثلاثي لفترات بسبب الإصابة. لكن ما قد يؤثر على ثقة بعض عناصر الفريق، حقيقة أن أتلتيكو لم يسجل سوى 25 هدفا في الدوري هذا الموسم حتى الآن، علما بأن برشلونة سجل 57 هدفا مقابل 46 هدفا لريال مدريد في المسابقة نفسها. وقد يعود كوستا ضمن البدلاء، كما يحتمل أن يعود موراتا للمشاركة أساسيا رغم أنه لم يكن لائقا بالشكل الكافي للمشاركة في المباراة التي انتهت بالتعادل مع فالنسيا في الجولة الماضية. وواجه أتلتيكو مدريد مشكلة حقيقية بسبب الإصابات في صفوفه خلال هذا الموسم، خاصة مع إصابة ثلاثي الهجوم، وقد واجه صعوبة في تعزيز صفوفه خلال سوق الانتقالات الشتوية الماضية، بعد المبلغ الكبير الذي كان النادي قد دفعه لحسم صفقة ضم جواو فيليكس الذي يشكل أكبر صفقة في تاريخ النادي كذلك تحرك أتلتيكو في سوق الانتقالات الشتوية في يناير الماضي، لضم إدينسون كافاني، لكنه لم ينجح مجددا. واعتمد سيميوني على الثنائي أنخيل كوريا وفيتولو في آخر مباراتين، وقد يدفع باللاعب يانيك كاراسكو في المباراة أمام ليفربول. وكان كاراسكو قد سجل لأتلتيكو مدريد في شباك ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال 2016، وقد انتهت المباراة حينها بالتعادل 1 - 1 ثم حسم الريال المواجهة واللقب من خلال ضربات الجزاء الترجيحية. ولا تزال مشاعر الهزيمة أمام ريال مدريد في النهائي الأوروبي في عامي 2014 و2016 حاضرة بقوة، وقد أكد سيميوني أنه لم ينس أبدا أنه كان على بعد لحظات من الفوز على ريال في نهائي 2014 الذي أقيم في لشبونة.
مشاركة :