دانت الحكومة الألمانية ما وصفتها بـ "المخططات المرعبة" لهجمات ضد مساجد في البلاد يشتبه بأن مجموعة من اليمين المتطرف أعدتها، متعهدةً بحماية أماكن العبادة و"ضمان ممارسة الإيمان بحرية في هذا البلد من دون خطر ومن دون تهديد". قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية بيورن غرونيفيلدر خلال مؤتمر صحافي في برلين اليوم الاثنين (17 فبراير/شباط 2020) إن "ما تم الكشف عنه مرعب، (من المخيف) رؤية مجموعة تتجه بوضوح نحو التطرف بهذه السرعة"، وذلك في معرض حديثه عن مخططات لهجمات ضد مساجد في البلاد يشتبه بأن مجموعة من اليمين المتطرف أعدتها قبل توقيف 12 من أعضائها الأسبوع الماضي. وأكد المتحدث على أهمية "حماية أماكن العبادة". واعتبر غرونيفيلدر أن تلك التوقيفات "دليل على يقظة أجهزة الأمن". من جهته أشار شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى أن "مهمة الدولة هي ضمان ممارسة الإيمان بحرية في هذا البلد من دون خطر ومن دون تهديد"، مؤكدا "حق أي شخص يريد ممارسة ديانته في ألمانيا أن يفعل ذلك بدون تهديد وبدون التعرض لخطر". وأوقف في ألمانيا الجمعة 12 شخصاً ينتمون إلى مجموعة من اليمين المتطرف ووضعوا قيد الحجز بشبهة التخطيط لهجمات. ويشتبه بأنهم كانوا يخططون لاستهداف مساجد خلال الصلاة، على غرار ما حصل في كرايست تشيرش في نيوزيلندا في آذار/مارس 2019، عندما قتل مهاجم 51 شخصاً في مسجدين وصور اعتداءه مباشرةً، وفق ما كشفت الأحد وسائل إعلام ألمانية. وكان الزعيم المفترض للمجموعة، والذي كانت السلطات قد وضعته قيد المراقبة، قد أبلغ متواطئين معه بمخططه في اجتماع عقد الأسبوع الماضي. وأكدت وسائل إعلام ألمانية أن المحققين أعلموا بهذا الاجتماع عبر مخبر متخفٍ اخترق المجموعة التي كانت تخطط لاستهداف مساجد في "عشرات المناطق" في ألمانيا. ويشتبه بأن أربعة من بين الموقوفين الـ12 هم محركو المجموعة، أما الثمانية الآخرون فمهمتهم تقضي بتقديم دعم مالي ولوجيستي. وجميع أعضاء المجموعة يحملون الجنسية الألمانية ومن بينهم شرطي من ولاية شمال الراين ـ ويستفاليا عن عمله، بحسب وزير داخلية الولاية. ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب)
مشاركة :