أبرمت شركة سيمنز الألمانية اليوم الأربعاء مع مصر أكبر تعاقد في تاريخ الشركة بقيمة نحو 8 مليارات يورو لإنشاء محطات توليد كهرباء تعمل بالغاز والرياح. ووقع العقود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يزور ألمانيا حاليا وجو كايزر رئيس سيمنز وذلك بحضور وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابريل. من جانبه قال كايزر :"بهذه العقود التي ليس لها مثيل من قبل تدعم سيمنز وشركاؤها التطور الاقتصادي في مصر". تجدر الإشارة إلى أن سيمنز كانت قد وقعت في مارس إعلان نوايا لهذه المشاريع التي تشمل توريد 12 مزرعة رياح لإنتاج توربينات رياح الأمر الذي يوفر ما يصل إلى 1000 فرصة تدريب وعمل، بالإضافة إلى ثلاث محطات لتوليد الكهرباء بالغاز. وتسعى مصر من خلال هذه الصفقة إلى رفع إنتاجها من الكهرباء بنسبة 50%. يذكر أن وزارة الاقتصاد الألمانية أعلنت أنها تدرس في الوقت الراهن إمكانية تقديم الحكومة لضمانات للصفقة بصورة جزئية للتدخل في حال عجزت مصر عن السداد، وقالت الوزارة إن قرارا بهذا الشأن لم يصدر بعد. وأكد جابريل الذي يشغل كذلك منصب نائب المستشارة خلال استقباله للسيسي في وزارة الاقتصاد أن بلاده لا ترغب فقط في إبرام صفقات مع مصر بل ترغب كذلك في مساعدتها في الطريق الصعب نحو الديمقراطية وأوضح :"نحن نرغب في شريك شامل ولا نرغب في أن يقتصر ذلك على موضوع العلاقات الاقتصادية وحسب". يذكر أن سيمنز تبرم عقود مثل هذه المحطات للطاقة التي تعمل بتوربينات الغاز في الخارج فقط في الوقت الراهن إذ يشهد سوق مثل هذه المحطات ركودا حاليا في أوروبا ولاسيما في ألمانيا ما دفع سيمنز إلى المزيد من الشطب لآلاف الوظائف منها 2200 وظيفة في ألمانيا وحدها.