نظمت جامعة المنيا، اليوم الاثنين، ندوة طبية وتثقيفية لطلابها للوقاية من "فيروس كورونا"، نظمها الصالون الثقافي بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بعنوان "طرق العدوى ووسائل الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي (فيروس كورونا)"، برعاية من الدكتور مصطفى عبدالنبى عبدالرحمن، رئيس جامعة المنيا، والدكتور رجب عبد المولى، عميد كلية الآداب، وحاضرها الدكتور نزار رفعت الأستاذ بكلية الطب، ومدير مستشفى الصدر والقلب الجامعي.حضر الندوة عميد الكلية، والدكتور علاء حمزاوي، رئيس قسم اللغة العربية، وأعضاء هيئة التدريس، وطلاب قسم اللغة العربية وجميع أقسام كلية الآداب.وأكد الدكتور مصطفى عبد النبي، أن الجامعة اتخذت سلسلة من التدابير لتثقيف الطلاب عن طرق العدوى ووسائل الوقاية لمنع تسرب الفيروس من خارج البلاد، والتعريف بتحذيرات المنظمات الصحية الدولية من خطورة الإصابة بالفيروس، وذلك في إطار خطتها التوعوية لطلابها لاتخاذ الاحتياطات والإجراءات الوقائية الواجب اتباعها لمكافحة العدوى بفيروس كورونا، وتطبيق الإجراءات اللازمة لذلك بكافة منشآتها؛ انطلاقًا من حرص الجامعة على صحة وسلامة طلابها.وقال د. نزار رفعت، إن الدولة تتبع حاليًا سياسة الفعل والوقاية بدلا من سياسة رد الفعل في مواجهة فيروس كورونا المنتشر في دول شرق آسيا، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي تقدمه وزارتا الصحة والتعليم العالي في التعريف بالمرض وكيفية الوقاية منه، ومواجهته وتحديد انتشاره لحين اكتشاف علاج له.وقدم مدير مستشفى القلب والصدر في مستهل محاضرته شرحًا مبسطًا للطلاب والحضور عن تكوين الجهاز التنفسي عند الإنسان، وماهية فيروس الكورونا، وكيفية إصابته لجسم الإنسان، وغزوه لخلايا الجهاز التنفسي، وأعراض ذلك المرض، موضحًا أن ذلك الفيروس وأعراضه مشابهة للأنفلونزا الموسمية، وأن جسم الإنسان يملك المناعة ضده ومقاومته، ولكن يجب أن يتوخى الحذر واتخاذ الاحتياطات لتجنب العدوى وانتقاله من شخص إلى آخر، وذلك باتباع تعليمات وزارة الصحة في حالة ظهور أي من الأعراض المعلنة لحين التأكد من صحة المريض وعدم حمله للفيروس.وأكد المحاضر أن فيروس كورونا تم اكتشافه في أواخر عام 2019 في دولة الصين، ولكنه انتشر بشكل واسع ليظهر ويتم اكتشافه وتسليط العالم أضواءه نحوه في الآونة الأخيرة، مؤكدًا أنه لا داعي للذعر منه، ويجب فقط اتباع إرشادات وزارة الصحة، خاصة أن معدل الوفيات لمصابيه لا يتعدى الـ2%، وأن أسبابه تنحصر في الانتقال المباشر من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطس، أو لمس الأسطح والأدوات الملوثة بالفيروس، ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين، أو المخالطة المباشرة للمصابين.وفي نهاية الندوة تمت الإجابة على أسئلة الحضور من أعضاء هيئة التدريس والعاملين وطلاب وطالبات كلية الآداب.
مشاركة :