قال الدكتور عبدالحليم يوسف استشاري التسويق وتطوير الأعمال، إنه آن الآوان ليهتم رجال الأعمال المصريون بالتصنيع كمستقبل حقيقي للاستثمار في مصر خاصة مطالبا بأن يجيدوا قراءة المتغيرات العالمية في الاقتصاد والتجارة العالمية. وأشار الدكتور عبدالحليم فى تصريح لـ"صدى البلد" إلى أن من أهم الدروس المستفادة من انتشار فيروس كورونا في الصين وتأثيراتها على حركة التجارة العالمية من و إلي الصين هو الأخذ بالنهج العلمي ومراجعة سياسات الاستثمار وتطوير الأعمال  لدى الشركات الكبري والمستوردين في مصر والتحول من الاعتماد علي التجارة والاستيراد إلي التصنيع المحلي وتطوير الصناعة المحلية في العديد من المجالات سواء في الصناعات التكميلية أو المنتجات تامة الصنع.وأكد ضرورة الاعتماد علي الأبحاث التسويقية ومخرجاتها لدراسة الاحتياجات الفعلية للأسواق ونمط وسلوك المستهلكين وذلك  لتنمية ودعم الابتكار لتطوير منتجات مصرية تغطي احتياجات السوق المحلي و الإقليمي و تستطيع المنافسة في الأسواق العالمية خاصة في ظل الدعم التي توليه الدولة لتعزيز وتهيئة بيئة الاستثمار والتوجه الاستراتيجي بقوة لدعم وتطوير الصناعة المصرية.و في ذات السياق أكد الدكتور عبدالحليم يوسف أن الظروف العالمية والحرب التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم من المؤكد أن تلقي بظلالها وتأثيراتها عالميا ولن ينجو منها إلا الدول المستقلة صناعيا، وأن الظروف الإقليمية أيضا مواتية بشكل كبير لتتحول مصر إلي مركز إقليمي للصناعة في العديد من القطاعات بعد توقيع اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية مما يمكن الصناعة المصرية من المنافسة بقوة في سوق أفريقية كبيرة ستمثل ربع مستهلكي العالم. وطالب باستغلال تلك الأسواق الأفريقية التي تحتاج إلي منتجات في كافة القطاعات مما يعود بالنفع الحقيقي علي الاقتصاد المصري وعلي زيادة معدلات التنمية في مصر وانخفاض لمعدل البطالة، بالإضافة إلي تعزيز الدور المصري كدولة رائدة في القارة الأفريقية.