اكد رئيس النشاط الرياضي بنادي النصر أسامة حماد أن المعنيين بالاتحاد قاموا بخطوة مستغربة بتأجيل موعد مواجهتهم مع المحرق بالقسم الثاني من مسابقة أغلى الكؤوس حيث كانت ستسجل أول المواجهات بالدور ربع النهائي، ولكن بعد سحب القرعة مساء الأحد الماضي تفاجأ الجميع بهذا التأجيل الذي لم يكن في الحسبان وفق ما تنص عليه لائحة المسابقات أي تأجيل المواجهة المعنية لمشاركة اللاعبين فاضل عباس ومحمد يعقوب (غير قانوني) لأنهما لن يمثلا أي نادٍ محلي بالاستحقاق العربي الذي ستنطلق مواجهاته قريبا في العاصمة المصرية القاهرة، إذ تنص الفقرة 4.2 من المادة «2» الخاصة بالتعاقد المؤقت والقصير على «يسمح بطلب أي نادي تأجيل مبارياته الرسمية خلال فترة الانتقال المؤقت لأي من لاعبيه، في حال مشاركته مع الأندية الوطنية فقط»، مشددًا على أن ناديه رافض قرار التأجيل جملة وتفصيلاً، حيث لم يراعِ القرار ناديه وراعى نادي المحرق فقط في الأمر وفق تعبيره، وأشار الى أن اتحاد الطائرة لم يستأنس برأي ناديه كونه احد طرفي المواجهة كما عهدناه في مرات سابقة، موضحًا أن ناديه في مواسم سابقة وكان آخرها في الموسم 2016-2017 عندما التحق فاضل عباس بالريان القطري كلاعب محترف فرفض الاتحاد تأجيل مواجهاته بحجة أن اللاعب لا يمثل أحد الأندية الوطنية في استحقاق خارجي وتم احترام القرار لأنه وفق القانون، إلا أن القرار الأخير الذي اتخذه الاتحاد هو خارج إطار لائحة المسابقات وخارج الفقرة التي تم إيضاحها فيما سبق من الكلام. واستغرب أسامة حماد سرعة اجتماع إدارة الاتحاد لاتخاذ قرار بمنح لاعبي المحرق الضوء الأخضر للمشاركة بالبطولة العربية في حين أن هناك العديد من الأمور التي كانت تستوجب سرعة اتخاذ القرار من قبل المسؤولين باتحاد الطائرة لمصلحة اللعبة، مطالبًا أن يكون مقياس تعامل المسؤولين بالاتحاد مع الأندية أعضاء الجمعية العمومية واحد وأن يكون حياديا في جميع الأمور حتى لا ترجح كفة احدهم على الأندية الأخرى. وفيما يخص خوض المواجهة أو عدمه في موعدها الجديد، أشار أسامة حماد الى أن القرار سيكون بيد مجلس إدارة النادي، حيث إن الإدارة ستتبع القنوات الرسمية لحفظ حقه وبالعلاقة الطيبة التي تجمعه مع المعنيين باتحاد اللعبة، كما أن إدارة النادي ستطرق كل الأبواب بما فيها اللجنة الأولمبية البحرينية لحفظ حق النادي، خصوصا أن التأجيل سيفرض مبالغ مالية إضافية على إدارة النادي وهذا ما لا يرضي الجميع مع التشديد على احترام النصر ككيان مستقل، وأن خوض المواجهة بموعدها الجديد أو عدمه هو حديث سابق لأوانه حاليًا، حيث لكل حادث حديث.عشاق النصر يتفاعلون من جانبة طالب عشاق نادي النصر ومحبيه، الاتحاد البحريني للكرة الطائرة بالحياد والتعامل مع الأندية المنضوية تحت مظلته بمقياس واحد وعدم تفضيل أندية على أخرى، جاء ذلك بعد أن اعلن الاتحاد عن تأجيل مواجهة النصر مع المحرق بالقسم الثاني من منافسات كأس سمو ولي العهد الأمين للموسم الرياضي الحالي حتى يوم الثلاثاء الموافق الثالث من مارس المقبل بعد أن كان موعدها في الجداول التي أصدرتها لجنة المسابقات فيما سبق يوم الأحد الموافق 23 من الشهر الجاري، حيث جاء تغيير الموعد مفاجئا للجميع خلال مراسم سحب قرعة القسم الثاني من المسابقة التي أقيمت مساء الأحد الماضي في مقر الاتحاد بالرفاع والذي سجل فيه النصراوية تحفظهم ورفضهم للتأجيل. وقد نشطت ردود عشاق النصر على شبكات التواصل الاجتماعي وأبدت استياءها الشديد من هذا القرار الذي لا يتماشى ولائحة المسابقات حيث وصفوا التأجيل بخرق لائحة المسابقات مطالبين الاتحاد بالعودة لموعد المواجهة الأصلي، وشددت الردود على أن النصر احترم قرار الاتحاد في مناسبات سابقة حيث طلب في اكثر من مرة وفي مواسم مختلفة تأجيل بعض مواجهاته لالتحاق بعض لاعبيه بأندية خارجية على مستوى مشاركاتهم الخليجية والعربية لم يمثلوا فيها أي ناد محلي، ألا أن الرفض كان هو رد الاتحاد وفق لائحة المسابقات وتم احترام القرار، إلا أن المفاجئة هو تغيير موعد مواجهة المحرق مع النصر للسبب نفسه الذي تم رفضه فيما سبق، مشيرين الى الى أن إذا كان في قرار التأجيل مصلحة مادية وفنية لكل من فاضل عباس ومحمد يعقوب حيث سيمثلان البيشمركة العراقي والسيب العماني في بطولة الأندية العربية التي ستنطلق بالعاصمة المصرية القاهرة، فإن قرار التأجيل فيه خسارة مالية لناديهم على مستوى دفع رواتب اللاعبين المحليين والمحترف البرازيلي فرنادوز، واصفين القرار بـ«المتخبط» ومطالبين بأن يكون القانون هو سيد الموقف وعدم الاجتهاد قبال القانون. ورغم ذلك كانت هناك أصوات خلال الردود متفائلة بأن يأخذ اتحاد اللعبة برئاسة الشيخ علي بن محمد آل خليفة قرارا منصفا وفيه أمل للجميع يكتبه التاريخ بكل إكبار وتقدير، والبعض أشاد بقرار السماح للاعبين البحرينيين بالتواجد على الساحة العربية لتطوير مستوياتهم والاحتكاك بالمدارس الأخرى وحتى يكون لهم ثقل فني على الساحة الخارجية بجانب تطوير كوادر اللعبة والارتقاء بهم، مشيدا في الوقت نفسه بما وصل إليه الدوري البحريني من قوة وسمعة على المستوى الخليجي والعربي.السعي للتوضيح وسعينا للحصول على رد رسمي من قبل المعنيين بالاتحاد البحريني للكرة الطائرة للتوضيح بشكل أكبر للرأي العام ولكن لم نوفق في ذلك، ولربما استندت إدارة الاتحاد في قرار التأجيل على الفقرة 3.2 من المادة «2» الخاصة بالتعاقد المؤقت والقصير والتي تنص على «يجوز لمجلس الإدارة أن يتخذ القرار المناسب في الأمور التي لم ترد في بنود هذه اللائحة لتنظيم الإعارة المؤقتة والقصيرة للاعبين للعب في الخارج»، وهو بند يعطي كل الصلاحيات لمجلس الإدارة في تسيير مسابقاته، وعليه أخذ مجلس الإدارة الاستفادة الفنية والمادية للاعبين وجعلتها نصب عينيه، ولما سيكون للمشاركة من صيت وسمعة للكرة الطائرة البحرينية. ومن الأمور المستغربة أن الاتحاد لم يعلن أسوة بما كان يتبعه من قبل عن موعد التأجيل حيث كان بالإمكان إعلان ذلك قبل موعد سحب القرعة وخصوصًا أنه لا يمكن التكهن بهوية ما ستسفر عنه القرعة والفرق المتواجهة مع الأخذ بعين الاعتبار أن قرار مجلس الإدارة اتخذ قبل فترة مما يدل على أن التأجيل لم يكن متعمدا ولكن القرعة أسفرت عن مواجهة النصر مع المحرق.