عدن: القاهرة، «الخليج» رحبت الجامعة العربية، بالتوصل لاتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وذلك خلال لقاء الأمين العام للجامعة، أحمد أبوالغيط، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، أمس، بالقاهرة. وأفاد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان أمس، بأن أبوالغيط أشاد في اللقاء بنجاح جهود جريفيث المتواصلة، التي استمرت لشهور عدة، وعبر ثلاث جولات، وصولاً إلى اتفاق تبادل الأسرى، وأعرب عن أمله أن يمثل هذا التطور خطوة على طريق خفض التصعيد العسكري، بما يسهم في زيادة فرص التسوية السياسية. وأكد أبوالغيط أن هذه التسوية سوف تصب في النهاية في صالح الشعب اليمني، الذي تحمل ويلات الحرب، وكلفتها الإنسانية الباهظة عبر السنوات الماضية، مشدداً على أهمية تحقيق التسوية أيضاً لجيران اليمن، وأن تضمن استقلال اليمن وسيادته. إلى ذلك، يترقب الشارع اليمني، حالياً، تنفيذ المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى والمعتقلين، والتي تشمل نحو 1420 شخصاً بينهم سعوديون وسودانيون. وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان وعضو الفريق الحكومي في لجنة الأسرى والمختطفين والمخفيين ماجد فضائل، إن الآلية الحالية المتفق عليها تقضي بأنه بعد الاتفاق على أعداد المشمولين بالمرحلة الأولى، يتم تبادل قوائم بالأسماء وبعد التوافق عليها، يتم التنسيق حول الأمور اللوجيستية لإتمام عملية التبادل مع مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن والصليب الأحمر الدولي، وبموجبها تتم تنفيذ عملية التبادل. وبشّر أهالي وذوي الأسرى والمختطفين باقتراب حدوث انفراجة فعلية في ملف الأسرى والمختطفين، وأن تلك الانفراجة مرهونة بالتزام الحوثيين بالاتفاق وتنفيذه بدون أي مماطلة أو تسويف كما هي عادتهم دائماً، لافتاً إلى أن هناك مراحل أخرى لاستكمال إطلاق سراح الأسرى والمختطفين وصولاً إلى الإفراج الشامل عن كافة الأسرى، وأن هناك اجتماعاً آخر بعد حوالي شهر للتنسيق بشأن إتمام المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى والمختطفين على غرار المرحلة الأولى. ميدانياً، سقط قتلى وجرحى في صفوف جماعة الحوثي، عقب اندلاع مواجهات مسلحة إثر نشوب خلافات وانقسامات بين قيادات وعناصر الجماعة الحوثية في بلاد العود العليا جنوبي محافظة إب، وسط اليمن. وأفادت مصادر ميدانية، أن خلافات بين الأجنحة الحوثية ممثلة بجماعة يقودها المدعو أبو قيس المراني من محافظة صعدة وأخرى بقيادة المدعو علي الشامي المكنى ب«أبي سفيان» من مديرية السدة بمحافظة إب، تطورت إلى اندلاع مواجهات واقتتال بسبب الخلافات على جمع الإتاوات والجبايات المالية. وقُتل مدني وأصيب آخر حالته خطيرة إثر شن عناصر الحوثي، قصفاً بقذائف الهاون استهدف عزلة سُليم الآهلة بالسكان جنوبي منطقة العود بمحافظة الضالع، جنوبي اليمن، في حين أحبطت القوات المشتركة محاولة تسلل في محيط مدينة الفاخر، شمالي غرب الضالع.
مشاركة :