أعلنت «هيئة الثقافة والفنون» في دبي عن مجموعة ثرية من الأنشطة والفعاليات للدورة السابعة لموسم دبي الفني، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة الهيئة، والذي انطلق في الأول من فبراير/شباط الجاري ويستمر حتى 15 إبريل/نيسان المقبل.تضم نسخة هذا العام مجموعة من المبادرات والفعاليات مميزة التي تتخللها باقة من الأحداث الإبداعية التي يتم تنظيمها في جميع أنحاء دبي، تحت شعار: «تجول في عالم الفن والإبداع»، ليكون انعكاساً حقيقياً لشمولية هذا الموسم، وترحيبه بكافة فئات المجتمع؛ لمتابعة شتى فعالياته التي يشارك فيها فنانون من الإمارات والمنطقة والعالم، واستكشاف المشهد الفني المزدهر للإمارة. قال وليد أحمد مدير مشروع «موسم دبي الفني» و«مهرجان سكة للفنون 2020» في «دبي للثقافة: يسعدنا رؤية ما حققه موسم دبي الفني من نجاحات خلال السنوات ال6 الماضية؛ إذ تحوّل إلى منصة إبداعية رائدة تعزز مكانة دبي كوجهة فنية وثقافية عالمية، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب، مواكباً في ذلك الجهود الحثيثة التي تبذلها قيادتنا الرشيدة؛ لتعزيز القطاع الثقافي، وترسيخ الآفاق الثقافية والفنية الغنية في البلاد. ومن خلال الفعاليات والمبادرات الإبداعية الثرية التي يضمها هذا الحدث، تسعى دبي للثقافة إلى دعم الكفاءات والمواهب الإبداعية الشابة في الدولة، وتوفير منصة مبتكرة تسهم في إسعادهم، وتتيح أمامهم الفرصة لتنمية مواهبهم، وتأسيس مستقبل زاهر لأعمالهم».وأضاف وليد أحمد: يأتي تنظيم هذه الأنشطة والفعاليات في إطار جهودنا الرامية إلى تعزيز السعادة والطاقة الإيجابية في نفوس أفراد المجتمع من إماراتيين ومقيمين وزائرين في دبي؛ وذلك حرصاً منا على الإسهام في تحقيق محاور «خطة دبي 2021»، وخاصةً ما يتعلق منها بالتجربة المعيشية في المدينة لتكون مكاناً مفضلاً للعيش والعمل، ومقصداً مثالياً للزائرين، فضلاً عن دعم البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية؛ من خلال خلق فعاليات وأنشطة تثري تجربة الزائرين، وتنشر السعادة في المجتمع. احتفالية أدبية على مدار شهرين ونصف الشهر، يحول موسم دبي الفني 2020 المدينة إلى مهرجان فني شامل، واستهلت فعالياته مع مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي أقيم بالشراكة مع «دبي للثقافة»، خلال الفترة من 4 إلى 9 فبراير/شباط الجاري في فندق إنتركونتيننتال في دبي. ويعد من أبرز المهرجانات الأدبية العالمية، كما يشكّل الآن أهم احتفالية أدبية عربية تحتفي بالكلمة المكتوبة والمقروءة. فضلاً عن أنه يحظى بتقدير كبير في الإمارات والمحافل الدولية؛ لدوره البارز في تعزيز ثقافة القراءة في الإمارات، ونشر قيمها، ولما يحتضنه من برامج هادفة لتثقيف الجمهور من جميع الأعمار وشتىّ الثقافات، فضلاً عن استضافته كوكبة من الكتّاب العالميين؛ بهدف نشر قيم الحوار البنّاء؛ وذلك في إطار الحرص على تلاقح الثقافات والحضارات المتعددة التي تحتضنها الإمارات.وسيكون هذا الموسم على موعد أيضاً مع أسبوع الفن الذي وصل إلى دورته العاشرة، ويضم «مهرجان سكة للفنون 2020»، إحدى مبادرات دبي للثقافة، في الفترة من 19 إلى 29 مارس/آذار في حي الفهيدي التاريخي، تحت عنوان: «الحالمون»، مقدماً لدبي باقات من الإبداع والجمال قوامها الفنون البصرية والمسرحية والموسيقية والأفلام والغناء. وتحت شعار: «الحالمون»، فتحت «دبي للثقافة» الباب أمام المواهب الفنية الناشئة في الإمارات ودول الخليج؛ للمشاركة في هذه الدورة المميزة من المهرجان، وإطلاق العنان لأحلامهم؛ للتعبير عن شغفهم ورؤاهم الفنية المبتكرة؛ حيث سيسهم أكثر من 65 فناناً في إثراء المشهد الفني والجمالي في دبي، وتحويل أروقة حي الفهيدي التاريخي إلى لوحات إبداعية تفاعلية بتصاميم جذابة. ما يعكس التزام دبي للثقافة برعاية المواهب المحلية واحتضانها والاحتفال بها. كما يضم «أسبوع الفن» فعالية «آرت دبي» الذي يستضيف هواة الفن في دبي؛ لمشاهدة الفنون المعاصرة والحديثة من مختلف أنحاء العالم، وحضور العديد من ورش العمل والمحاضرات والمعارض.وفي إحالة إلى الطرز الزخرفية في معمار الشرق الأوسط وجنوب آسيا، تعرض لبنى تشودري ألف قطعة من السيراميك الزاهي اللون، إلى جانب أبراج ومعالم وأشكال أخرى تجريدية، وبدأ معرضها يوم 8 فبراير ويستمر حتى يونيو/حزيران المقبل. إضافة إلى ذلك يضم موسم دبي الفني معرض «عبثيات» الذي يقام في الفترة نفسها، وهو عرض لمشاريع منجزة وغير منجزة من إبداع وائل الأعور وكينيتشي تيراموتو، صاحبي استوديو التصميم المعماري «واي واي» الموجود في كل من الإمارات واليابان. ثقافة وترفيه ضمن موسم دبي الفني، ينطلق أسبوع الفن الذي يضم معرض «جاليري نايت» في السركال أفينيو يوم 23 مارس/آذار المقبل؛ لبث المزيد من الحيوية في المدينة، مع الفعاليات والمعارض والجولات. كما يشهد أسبوع الفن أيضاً عودة «ليالي الفن» في المركز المالي العالمي في 23 مارس في مجتمع معارض الفنون الجميلة النابض بالحياة، ليقدم مزيجاً فريداً من الفن والثقافة والترفيه، ويعرض أعمالاً تركيبية وهيكلية فنية جذابة أبدعها فنانون محليون وعالميون، وممشى المنحوتات الفريد من نوعه، فضلاً عن معرض السلالم.وخلال موسم دبي الفني سيتم إطلاق مسرح الفنون الرقمية الجديد في سوق مدينة جميرا، وسيضم المسرح 3 فئات من الفن الرقمي، ومعارض الوسائط المتعددة، والتركيبات الفنية المعاصرة، وفن الواقع الافتراضي، كما ستوفر مساحة خاصة للمسرح والفنون الأدائية مع كافة وسائل الترفيه على مدار العام، بما في ذلك المسرح المجتمعي والعروض الحية. وسائط فنية من خلال تقديم الأنشطة على اختلاف الطرق والوسائط الفنية، يشهد موسم دبي الفني فعاليات رئيسية أخرى، بما في ذلك: جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي التي تقام يوم 10 مارس في «دبي أوبرا»، ومعرض «ما قبل 1948: خارطة واحدة، وسائط متعددة» ويستمر حتى 22 فبراير، وهو مقاربة بصرية لفلسطين من خلال 5 وسائط؛ هي: رقمية، طباعية، عمل فني ثلاثي الأبعاد تتمثل في الجسد البشري والحركة في المكان، و«معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة» ويقام من 5 إلى 7 إبريل/نيسان المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، والمهرجان الإبداعي «آي إن جي» ING في الفترة بين 9 و11 إبريل في حي دبي للتصميم، ومعرض «مايكل راكوفيتز» من 11 إلى 15 مارس/آذار في مركز جميل للفنون. وخلال هذا الموسم، تتاح الفرصة أمام عشاق الفن والمشترين من المؤسسات وجامعي الأعمال الفنية من القطاع الخاص؛ لإرضاء تطلعاتهم الفنية عبر معرض «فنون العالم دبي» الذي يعزز مكانة المدينة كمركز ثقافي وفني بارز يحتضن مزيجاً فريداً من الفن والتعليم والترفيه. ويستقبل المعرض جمهوره من 8 إلى 11 إبريل المقبل. كما تطلق «دبي للثقافة» هذا العام النسخة الأولى من المرموم «فيلم في الصحراء» كجزء من موسم دبي الفني بين 4 و7 مارس في منطقة المرموم، وهو حدث يهدف إلى تعزيز قطاع الأفلام الناشئة في الإمارة، وإتاحة تجربة ثقافية استثنائية في صحراء المرموم، فضلاً عن إثراء متعة المشاهدة السينمائية المفتوحة في منطقة المرموم، وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية ثقافية ديناميكية تحتضن العديد من الثقافات وتزخر بثروات التراث والثقافة المحلية. ورش عمل «موسم دبي الفني».. مبادرة سنوية شاملة تجمع تحت مظلتها مختلف الفعاليات والأنشطة الإبداعية التي تحتضنها دبي. ويشهد الموسم في كل عام تنظيم الكثير من الأنشطة الفنية في الأماكن العامة، إضافة إلى المشاريع الفنية الخارجية، والمبادرات التفاعلية، وورش العمل والمعارض وجلسات النقاش وفنون الأداء، التي تسعى دبي للثقافة من خلالها إلى إبراز السمات العالمية القوية التي تتمتع بها إمارة دبي في مختلف المجالات الفنية، وقدرتها على استقطاب الفنانين من مختلف أنحاء العالم للاحتفال بتنوع المواهب والإبداع والابتكار والثقافة. سطوة 3000 يشارك في الموسم هذا العام المعرض الفني «سطوة 3000» للفنان السويسري ماكسيم كرامات المعروف في الإمارات بأعماله الفنية المتميزة، بين 27 فبراير و26 مارس في حي دبي للتصميم، وتم تأسيس هذا المعرض قبل خمس سنوات، وتقوم فكرة الفنان على إلغاء الحدود والخروج عن المألوف، مركِّزاً على أهمية التنوع والشمولية الثقافية في المجتمعات. وخلال موسم دبي الفني، تشارك المجموعة الفنية Idriss B بعرض مجسم للغوريلا الفضية، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض، فضلاً عن كونها واحدة من الحيوانات التي لا تستطيع العيش في الأسر. وضمن أبرز الفعاليات على أجندة موسم دبي الفني هذا العام أيضاً، تقدم مؤسسة السركال للفنون موجات جديدة: «محمد المليحي وأرشيف الدار البيضاء للفنون» بين 14 مارس و4 إبريل المقبلين، وذلك برعاية مراد منتظمي ومادلين دي كولنيت. ويروي المعرض «قصة الدار البيضاء الراديكالية مدرسة الفنون» من خمسينات إلى ثمانينات القرن الماضي، إضافة إلى بعض أعمال الفنان المعاصرة.
مشاركة :