طلبت السلطات الصحية في الصين، أمس، من الأشخاص الذين تعافوا من «كورونا الجديد»، التبرع بدمهم بهدف استخراج البلازما منه لاستخدامها في علاج المرضى المصابين بالفيروس. وتسابق مختبرات الأدوية الوقت لتطوير علاج ولقاح للفيروس، الذي أصاب أكثر من 70500، وأودى بأكثر من 1770 شخصاً في الصين. وتحتوي بلازما المصابين السابقين بفيروس «كوفيد-19» على أجسام مضادة يمكن استخدامها لخفض عدد الفيروسات في أجسام من هم في حال خطيرة، حسبما أكد مسؤول في اللجنة الصحية الوطنية في مؤتمر صحفي. وقال غيو يانهونغ: «أطلب ممن تعافوا أن يتبرعوا بالبلازما، فعبر قيامهم بذلك، يعيدون الأمل لمن هم في حال خطرة». وأشارت سون يانرونغ، من المركز البيولوجي في وزارة العلوم والتكنولوجيا، إلى أنه تم نقل البلازما إلى 11 مريضاً في ووهان، بؤرة المرض، الأسبوع الماضي. وأضافت: «عاد أحدهم إلى بيته، وآخر بات قادراً على النهوض والسير، والآخرون على طريق الشفاء». وتأتي هذه الدعوة غداة إعلان مختبر رسمي حصوله على نتائج إيجابية لاختبارات سريرية أجريت في هذا الإطار في مستشفى في ووهان. وأكدت مجموعة «تشاينا بايوتيك» في منشور على شبكة «وي تشات» للتواصل الاجتماعي «أن مرضى خضعوا لعمليات نقل بلازما تحسنت حالهم خلال 24 ساعة». وأوضحت سون «أظهرت تجارب سريرية أن نقل البلازما من المرضى المتعافين غير خطير وفعال». وذكر المسؤول في مستشفى بكين الجامعي وانغ كيكيانغ أن المتبرعين بالبلازما سيخضعون لفحص مسبق للتأكد من أنه غير ممكن أن ينقلوا الفيروس. وأضافت «نستخرج البلازما فقط»، موضحةً أن «المكونات الأخرى للدم، بينها الكريات الحمر والصفائح الدموية، ستعاد إلى المتبرعين». ومن جانبها، قالت مسؤولة في لجنة الصحة الوطنية الصينية، أمس: «إن فيروس كورونا الجديد قابل للعلاج ويمكن الوقاية منه». وأضافت قوه يان هونغ، في تصريحات أدلت بها خلال مؤتمر صحفي يومي: إن نسبة الحالات الحرجة بين المصابين بالفيروس في ووهان، مركز تفشي الفيروس، انخفضت إلى 18 في المئة بعدما كانت 38 في المئة في بداية التفشي. وانخفض العدد اليومي للوفيات إلى 105 حالات، أمس، في الصين، مقابل 142 حالة أمس الأول، و143 يوم السبت، فيما سجل عدد المتعافين ارتفاعاً كبيراً إلى 11400 حالة، خرجوا من المستشفيات منذ بداية تفشي الفيروس. وبدأ خبراء دوليون ضمن مهمة مشتركة بقيادة منظمة الصحة العالمية، اجتماعات مع نظرائهم الصينيين لمناقشة كيفية التصدي للوباء الذي يثير قلقاً عالمياً.وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس على «تويتر»: «نتطلع إلى هذا التعاون الحيوي المهم الذي يساهم في المعرفة الدولية بشأن تفشي وباء كوفيد-19». وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الصينية مي فينغ: «يمكننا ملاحظة أثر إجراءات المراقبة والوقاية في مختلف أنحاء البلاد». وطلبت هيئة الصحة الدولية من الصين أيضاً مزيداً من التفاصيل حول كيفية تشخيص الإصابات. وخلال زيارة إلى باكستان، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه على ثقة بأن «الجهود الهائلة» التي تبذلها الصين «ستسمح بتراجع تدريجي للمرض». انخفاض الإصابات الجديدة المؤكدة خارج هوبي أعلنت اللجنة الوطنية للصحة الصينية، أمس، عن انخفاض عدد حالات الإصابة المؤكدة الجديدة اليومية بفيروس كورونا الجديد خارج مقاطعة هوبي بوسط الصين، مركز تفشي الوباء، وذلك لليوم الـ13 على التوالي. وقالت اللجنة: «إن إجمالي 115 حالة إصابة مؤكدة جديدة سُجلت، أمس الأول، خارج مقاطعة هوبي، وهو الانخفاض لليوم الـ13 على التوالي منذ يوم 3 فبراير الجاري». وتم تسجيل 890 حالة جديدة خارج مقاطعة هوبي في يوم 3 فبراير الجاري.