قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إن دول حلفاء الناتو، عليهم عدم السماح لشركة التكنولوجيا الصينية “هواوي” بالتعامل مع شبكات المحمول، محذرة من أنه يمثل تهديدًا خطيرًا. ونقل موقع “ذا هيل” عن بيلوسي ، إن السماح لشركة “هواوي” الصينية بالدخول إلى الشبكات الأوروبية للجيل الخامس يعادل السماح لأجهزة الشرطة في البلاد، وشرطة الدولة الصينية، بالدخول إلى أعماق الدولة. يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاولت جمع الحلفاء لوقف الشركة الصينية من الدخول إلى شبكات المحمول الخاصة بهذه الدول محذرة إياهم إن مثل هذه الشبكات ستسمح للحكومة الصينية بالدخول إلى بياناتهم وهو الاتهام الذي نفته شركة هواوي، إلا أن الحكومة البريطانية أعلنت أنها ستسمح لهواوي ببناء جزء من شبكة الجيل الخامس ما دفع العديد من النواب الجمهوريين لتقديم قرار يدين الإجراء البريطاني إلى المجلس. وقال النواب الأمريكيين – في خطاب مشترك – “إن معدات شبكة هواوي سم سيسمح بالوصول إلى أي معلومة داخل شبكة الجيل الخامس وسينتج عنها أن بيانات الشبكة ستكون في أيدي قيادات الحزب الشيوعي في بكين”. وكذبت الصين، تصريحات رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى، التى اعتبرت فيها أن تكنولوجيا الجيل الخامس لشركة التكنولوجيا الصينية (هواوي) تشكل تهديدا للديمقراطية، جاء ذلك فى مداخلة لنائبة وزير الخارجية الصينى السابقة فو يينج تعقيبا على كلمة رئيسة مجلس النواب الأمريكى فى مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث قالت “تحاول الصين تصدير ديكتاتوريتها الرقمية من خلال شركة الاتصالات العملاقة “هواوى” لتنفيذ الانتقام الاقتصادى وتهديد الدول التى لم تعتمد تكنولوجيتها، ما يستدعى من مختلف الدول الابتعاد عن “هواوى” عند بناء شبكات الجيل الخامس”. وأضافت يينج، وفقا لوسائل إعلام صينية اليوم – أن الصين أدخلت مختلف التقنيات الغربية منذ الإصلاح والانفتاح قبل نحو 40 عاما، وأن النظام السياسى الصينى لم يتأثر بهذه التكنولوجيا. وأوضحت، أن التكنولوجيا مجرد أداة، وأنه منذ بدأت الصين الإصلاح والانفتاح وأدخلت العديد من التقنيات الغربية، نشطت شركات عالمية مثل Microsoft وIBM وAmazon فى الصين، مشيرة إلى أنه منذ أن بدأت الصين فى بناء شبكة المعلومات، فإن كل التقنيات بما فى ذلك الجيل الأول والثانى والثالث والرابع جاءت من الدول الغربية المتقدمة، ولم يتعرض النظام السياسى فى الصين للتهديد من هذه التقنيات.
مشاركة :