أبوظبي في 17 فبراير / وام / وصفت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية منتدى المرأة العالمي – دبي 2020 بأنه مهرجان كبير لدعم تمكين المرأة في المجالات كافة. وقالت سموها إن انعقاد هذا المنتدى الكبير في الدولة هو نتيجة الاهتمام العالمي بما وصلت إليه المرأة الإماراتية من مستويات عالية من التمكين في جميع المجالات بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الاماراتية للمرأة. وأكدت سموها أن ما زاد من الاهتمام بهذا المنتدى العالمي والزخم الاعلامي والحضور الكبيرين له هو رعاية وافتتاح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" لهذا المنتدى حيث يدعم سموه المرأة بكل ما يمكنها من الوصول الى أهدافها ومشاركتها الفاعلة في مسيرة التنمية في البلاد . وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن الحضور الكبير لهذا المنتدى وهو ما زاد عن ثلاثة آلاف شخصية من 87 دولة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم يعد التجمع الأكبر من نوعه في العالم بالاضافة إلى قيادات منظمات وهيئات دولية وخبراء دوليين وجمع كبير من المتحدثين أصحاب التجارب الملهمة. وأشادت سموها بالجهود التي بذلتها حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة وفريقها الذين أشرفوا على تنظيم هذا المنتدى العالمي الكبير للمرأة وتقديم صورة مشرفة عن المرأة الاماراتية وإمكانياتها . وأوضحت أن استضافة الإمارات لمنتدى المرأة العالمي يؤكد مكانة الدولة كمركز عالمي للحوار وتبادل المعرفة والخبرات، ويبرز التزام الإمارات وجهودها الحثيثة في دعم المرأة وتعزيز مساهماتها في شتى المجالات. وقالت سموها إن الدعم الذي تحظى به المرأة من القيادة الرشيدة، منذ تأسيس دولة الاتحاد على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والذي أثمر إنجازات نوعية في كافة القطاعات، جعل الإمارات مؤثراً عالمياً في ملف المرأة، مشيرةً سموها إلى أن المبادرات النوعية التي أطلقتها القيادة الرشيدة خلال السنوات الأخيرة أسهمت في تعزيز مكانة الدولة في تقارير التنافسية العالمية المعنية بالمرأة والتوازن بين الجنسين. وأكدت سموها حرص كافة مؤسسات الدولة على تكثيف جهودها لتكون الإمارات الأولى عالمياً في ملف المرأة، مشيرة إلى أن الإمارات قطعت بالفعل أشواطاً كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف عبر العديد من التشريعات والمبادرات الداعمة للمرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لتصبح في مصاف الدول صاحبة أعلى المعدلات العالمية من حيث التمثيل البرلماني للمرأة بعد ارتفاع نسبة تمثيلها في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كما كان لحزمة المبادرات والسياسات التي أطلقها مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله أثناء اجتماعه العام الماضي في مقر الاتحاد النسائي العام دور كبير في دعم المرأة في كافة المجالات ورفع تصنيف الدولة في المؤشرات العالمية ذات الصلة. وأشارت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الى أهمية مدلول شعار المنتدى "قوة التأثير"، حيث أكدت أن التأثير الإيجابي يُسهم في تحسين الحياة ويُلهم الشعوب والأمم، مستشهدة في ذلك بالتجربة الإماراتية، وقالت: إذا نظرنا إلى دولة الإمارات نجد أن تأثير قيادتنا الرشيدة ورؤيتها على مدار الخمسين عاماً الماضية جعل من إسم دولة الإمارات مرادفاً للإنجازات غير المسبوقة ونموذجاً عالمياً ملهماً للنجاح في كيفية تحويل التحديات إلى فرص، مضيفةً أن هذه الرؤية سيمتد تأثيرها ليجعل من الخمسين عاماً القادمة أكثر ريادةً وتميزاً. وأكدت أن منتدى المرأة العالمي يمثل نقلة نوعية ويبرز الدور الذي تقوم به دولة الإمارات على المستوى العالمي، والأهمية القصوى التي توليها القيادة الرشيدة لملف المرأة منذ بدايات الاتحاد، كما يشكل المنتدى عاملاً مهماً في دعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. وأوضحت سمو أم الامارات أن دولة الإمارات جسدت ريادتها الإقليمية والدولية في مجال دعم المرأة والنهوض بأدوارها وتسخير الإمكانات ووضع الأطر والآليات التي تضمن تحقيق التوازن بين الجنسين حتى صار واقعاً ملموساً ومثالاً غير مسبوق في المنطقة العربية. وقالت إن هذه الأرضية الصلبة التي تقف عليها المرأة الإماراتية الآن لم تأت من فراغ إنما نتيجة لجهود تراكمية وضع لبنتها نصير المرأة الأول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه حيث أدرك رحمه الله دور المرأة الحيوي فوجّه بتأسيس الاتحاد النسائي العام عام 1975 لتحقق المرأة مكاسب عديدة لاتقتصر على الجوانب الإقتصادية والتعليمية بل السياسية أيضًا إذ تشكل المرأة الاماراتية كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم " ثلث المناصب الوزارية وتحتل نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي وتشكل النساء نسبة 70% من خريجي جامعاتنا " ..كما ارتفعت نسبة مساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي وسوق العمل بعد تأسيس مجلس سيدات الأعمال في الدولة إلى أكثر من 22 ألف سيدة أعمال في السوق المحلية والعالمية يدرن أكثر من 40 مليار درهم. وشددت سمو الشيخة فاطمة على أن الحقبة الزمنية القصيرة والنتائج التي تحققها المرأة في الإمارات وصعودها القوي لتتصدر المشهد في قطاعات عدة هو جدير بالتأمل، مؤكدة أن قيادة الدولة الرشيدة أخذت على عاتقها من البداية أن تكون سباقة في تمكين المرأة وتعزيز دورها في بناء الدولة إيمانا بدورها الفاعل في بناء المجتمع فهيأت لها الظروف وسخرت لها الإمكانيات كما آمنت القيادة الرشيدة منذ أمد بعيد بأن تمكين المرأة له الأثر الأكبر في تعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي ونشر ثقافة الابداع والمسؤولية المجتمعية .. وتؤمن الدولة إيمانا راسخا بمناصرة المرأة والدفاع عن قضاياها وتعتبره عنصرا أساسيا في أجندتها المحلية والاقليمية والدولية حتى صار "تمكين المرأة" جزءا من الثقافة الاماراتية وتجربةً متميزة كانت محل إشادة من المتحدثين في المؤتمر الذين قالوا إن دولة الامارات العربية المتحدة تأخذ على عاتقها دوراً ريادياً في مجال دعم المرأة على مستوى المنطقة.
مشاركة :