مع زيادة ضغوط الحياة وصعوبة الحصول على فترات نوم كافية ليلاً، فإن القيلولة اليومية، التي لا تتجاوز نصف ساعة، توفر للمرء الكثير من الفوائد ومنها: الشعور بسعادة أكبر بعد نصف ساعة من النوم، يشعر المرء بالحيوية والسعادة والراحة، حيث يتم إعادة شحن طاقته. زيادة التركيزتساعد القيلولة على تحسين الأداء والتركيز وتقلل من ارتكاب الأخطاء وتجنب الحوادث. زيادة قوة المخأثبت باحثون في جامعة سارلاند أن القيلولة تساعد على تحسين أداء العقل بنسبة 500%. المزيد من الابداعأكدت الدراسات أن منطقة الدماغ المسؤولة عن الابداع تكون أكثر نشاطا بعد القيلولة. صحة القلبأثبتت دراسة أجريت في جامعة هارفارد وكلية الطب بجامعة أثينا أن الأشخاص الذي يداومون على أخذ قيلولة يومية هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 37%. متى تكون مضرة؟ وقال الخبير الألماني هانز جونتر الباحث في مجال النوم إن القيلولة المفيدة للصحة ينبغي ألا تزيد مدتها عن 20 إلى 30 دقيقة، وإلا ستؤدي إلى نتائج عكسية؛ حيث إن النوم لمدة أطول من ذلك يؤدي إلى الدخول في المرحلة المعروفة باسم “نوم حركة العين السريعة” “Rapid eye movement sleep” أي مرحلة الأحلام. وعند الاستيقاظ بعد هذه المرحلة يعاني المرء من الخمول واعتلال المزاج وضعف التركيز، ويستغرق الأمر مدة طويلة حتى يستعيد المرء نشاطه وتركيزه مجددا، كما أن القيلولة، التي تزيد مدتها عن 20 إلى 30 دقيقة، تتتسبب في مواجهة صعوبات أثناء النوم ليلاً. ووجدت دراسة أجريت في مستشفى لوزان الجامعي بسويسرا، أنه عندما يحظى شخص بـ”غفوة النهار” مرة أو مرتين في الأسبوع، فقد يقلل ذلك من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية. ماذا تفعل بالقلب والدماغ؟ودرس الباحثون العلاقة بين وتيرة القيلولة ومدتها، وخطر مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية القاتلة وأخرى غير المميتة. وبتتبع 3462 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 35 و75 عاما لما يزيد على خمس سنوات، وجد الباحثون أن الذين لجأوا للقيلولة مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع، لمدة تتراوح بين خمس دقائق إلى ساعة، كانوا أقل عرضة بنسبة 48 في المائة للتعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو قصور في القلب، من أولئك الذين لم يغفوا على الإطلاق. كما وجدت الدراسة التي نشرت في مجلة هارت، وهي مجلة الجمعية البريطانية لأمراض القلب والأوعية الدموية، أنه لا يوجد ارتباط مثل هذا بين القيلولة وصحة القلب، في حال زادت وتيرتها أو مدتها.
مشاركة :