حذّر رئيس غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين، اليوم (الثلاثاء)، من أن الصيدليات في أنحاء العالم قد تواجه نقصاً في المضادات الحيوية والأدوية الأخرى إذا لم يتم قريباً حل مشاكل الإمدادات بعد تفشي فيروس كورونا في الصين. وأضاف يورج فوتكه، رئيس الغرفة، أن بكين ساهمت في زيادة مشاكل سلسلة الإمدادات بسبب الحجر الصحي الإلزامي الذي تفرضه على القادمين من الخارج بينما تكافح الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 1886 صينياً، معظمهم في إقليم هوبي بوسط البلاد، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء. كانت وسائل الإعلام الصينية أوردت يوم الجمعة، أن العاصمة تفرض الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوماً على جميع الوافدين، وهو ما قال فوتكه، إنه سيجعل من الصعب إرسال خبراء فنيين لتقديم المساعدة. وخلال اجتماع في بكين، وصف فوتكه الإجراء بأنه غير معقول ويتعارض مع إرشادات منظمة الصحة العالمية، وقال إنه «سيلحق الضرر بالأعمال التجارية بدرجة أكبر من الكثير من الأشياء الأخرى». وكانت منظمة الحصة العالمية قد حذرت من المبالغة في اتخاذ الإجراءات لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. وبينما قاربت حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس في الصين ما يقرب من 1900 شخص، ارتفع عدد الإصابات في الصين القارية إلى 72300 شخص، وإلى 900 في نحو 30 دولة أخرى في العالم. ورغم هذه الأرقام، سعت منظمة الصحة العالمية أمس إلى الطمأنة، مؤكدة أنه خارج مقاطعة هوباي في وسط الصين، لم يصب بالفيروس سوى «نسبة صغيرة جداً من السكان»، ويبلغ معدل وفياته حتى الساعة نحو 2 في المائة فقط. اعتبر مدير عام منظمة الصحة العالمية، أن من غير الضروري تعليق عمل السفن كافة في العالم أجمع، معرباً عن معارضته لأي «إجراء شامل» بمواجهة الفيروس. وبحسب آخر حصيلة، أودى المرض بـ98 شخصاً خلال الساعات الـ24 الماضية، في تراجع لرابع يوم على التوالي لعدد الإصابات اليومية، وهو أدنى عدد إصابات يومية منذ مطلع الشهر. وفي مناطق أخرى في العالم، توفي خمسة أشخاص حتى الآن في الفلبين، وهونغ كونغ، واليابان، وفرنسا، وتايوان.
مشاركة :