أهدى الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، أحفاد أسرة الإمام محمد عبده، درع مكتبة الإسكندرية. جاء ذلك خلال لقاء فكري تنظمه مكتبة الإسكندرية، تحت عنوان "تجديد الفكر المصري في العصر الحديث: الإمام محمد عبده نموذجًا". وقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الإمام محمد عبده هو ظاهرة فكرية علمية تاريخية، ويستحق لقب إمام المجددين.وأضاف الفقي، أن المكتبة ترعى التنوير، وأن الإحتفال بذكراه في هذا التوقيت من الأمور المهمة، وذلك في إطار اهتمام الدولة والأزهر بتجديد الخطاب الديني أكد مدير مكتبة الإسكندرية أن هذا اللقاء يأتي في سياق اهتمام المكتبة بمسيرة تجديد الفكر المصري، ودور أعلام النهضة ورواد التنوير في العصر الحديث، وقد لعب الإمام محمد عبده دورا مهما في هذا الصدد. ويشارك الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة القاهرة والعميد الأسبق للكلية، والدكتور محمد كمال الدين إمام أستاذ الشريعة والقانون المقارن بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، فضلًا عن الدكتورة مرفت أسعد أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية بجامعة الإسكندرية.وتناول اللقاء الأبعاد المختلفة التي يشتمل عليها المشروع الإصلاحي النهضوي التجديدي الذي جسده الإمام محمد عبده المتمثّلة سواء في اهتمامه بتجديد الفكر الإسلامي استنادًا إلى الأصول الإسلامية القويمة ومصادره الصحيحة، والعمل على الفهم السليم للدين، واجتهاده غير المسبوق في ميدان الإفتاء في العصر الحديث المقترن بالدعوة لفتح باب الاجتهاد مجددًا بغية المواءمة بين التعاليم الإسلامية الصحيحة ومقتضيات الواقع المتغير، كما يتناول اللقاء النهضة الإصلاحية التي دعا اليها الإمام بقامته العلمية الجليلة وثراءه المعرفي/الثقافي الذي أمده بقوة تأثير خلاقة متفردة في شئون الإصلاح الاجتماعي دينًا وخلقًا وتربية وتعليمًا سعيًا إلى بناء منظومة مجتمعية ناهضة تستند إلى فكر مستنير ومتجدد بما يمكنها من التجاوب مع إيقاع العصر واستيعاب متغيرات الزمن والمساهمة في الدفع بحركة التاريخ.