عندما تمطر سماء سوريا قنابل، يعيش الأطفال حالة رعب، ولا تقوى عائلاتهم على منحهم الشعور بالأمن، حيث يكثف الطيران السوري والروسي هجماته في شمال سوريا ما يهدد حياة مئات آلاف المدنيين هناك. السوري عبد الله المحمد، ابتكر طريقة ينسي من خلالها طفلته سلوى الرعب حين يبدأ القصف في إدلب التي تشهد تصعيدا غير مسبوق منذ حوالي ثلاثة أشهر، حيث عودها على الضحك كلما سمعت صوت الطائرات المرعب. الوالد درب سلوى على الضحك بصوت مرتفع، في محاولة منه لحمايتها من اية آثار نفسية قد تصيبها جراء ما تتعرض له المنطقة من عنف. حيث قرر الأب أن يجعل من اللحظات المخيفة وقتا للتسلية واللعب يرسم على وجه سلوى الابتسامة ويسمع منها ضحكات بريئة. ولجأت سلوى مع عائلتها إلى مدينة سرمدا التي تبعد أربعة أميال عن الحدود التركية، بعد أن فرت من سراقب، وتقيم في منزل أحد الأصدقاء. وتقول منظمات إنسانية دولية إن عددا كبيرا من أطفال سوريا تعرضوا لانتكاسات نفسية بسبب ما شهدوه من عنف وقصف وقتل، حيث يعيش هؤلاء من دون حماية في حرب لا تراعي القواعد الدولية التي تنص على تجنيب المدنيين الويلات.
مشاركة :