رعى نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان، نيابة عن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، "مؤتمر مكة المكرمة الدولي للتنمية المستدامة وصحة البيئة" بتنظيم مشترك بين أمانة العاصمة المقدسة ومركز البيئة للمدن العربية المدعومة من بلدية دبي ومنظمة المدن العربية. ودشن المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يحتوي على أركان للجهات المشاركة، وذلك خلال الفترة من 24 إلى 26 جمادى الآخرة الموافق 18-20/فبراير 2020م. وشهد الأمير "بدر" مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين أمانة العاصمة المقدسة وجمعية البيئة السعودية، وتهدف الاتفاقية إلى المحافظة على البيئة والصحة والتعاون المشترك وتنسيق وتنفيذ الحملات التوعوية والبرامج البيئية الخاصة، إضافةً إلى تشجيع العمل التطوعي وتنظيم ورش العمل المشتركة بين الجهتين وطرح فرص وظيفية مستدامة، تلا ذلك تكريم ضيوف المؤتمر المشاركين وأعضاء اللجنة التنظيمية والعلمية والجهات الراعية للمؤتمر. وألقى أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد بن عبدالله القويحص كلمة ترحيبية خلال المؤتمر رحب فيها بالأمير بدر بن سلطان وأمناء مناطق المملكة وضيوف المؤتمر، موجهاً أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وإلى راعي المؤتمر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على دعمهم اللا محدود في دفع مسيرة التنمية نحو الأمثل. وأضاف: أمانة العاصمة المقدسة عقدت العزم على إقامة محفل علمي من خلال استضافة المؤتمر التاسع لبيئة المدن 2020 و الذي سينبثق عنه الحوارات والـمناقشات والجلسات العلمية للإطلاع على أفضل الممارسات العالمية في التنمية المستدامة وصحة البيئة وكيفية الاستفادة منها ومدى مواءمة تطبيقها وفق معايير الجودة المطلوبة لاسيما وأن العاصمة المقدسة تواجه تحديات إدارة الحشود البشرية خلال موسمي العمرة والحج من كل عام، حيث تعتبر المرتبة الأولى عالمياً في التعامل مع تلك الحشود البشرية. وأردف: من ضمن مستهدفات رؤية المملكة التنامي التوسعي وفق خطة طموحة الأمر الذي يتوجب معه استشراف كافة الأبعاد المستقبلية وتحصين التوجهات الاستراتيجية لتقديم خدمات مُتميزة تليق بالمكان والمكانة، خاصة أن مكة المكرمة بكل قطاعاتها الخدمية والعلمية تعتبر صاحبة تجربة رائدة وفريدة في تطبيق متطلبات المعيشة والحفاظ على نوعية الحياة في ظل الأعداد الضخمة من الزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام وما يتطلبه ذلك من خلق بيئة صحية سليمة لهم في مجالات الغذاء والتنقل والسكن والبنى التحتية وتنمية الأطر الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتكاملها لتسهم في تحسين وتناسق التوازن البيئي والعمراني والنمو المستدام. وتابع: من مخرجات هذا المؤتمر إبراز جهود حكومة المملكة العربية السعودية من خلال عرض قصص النجاح ومبادرات التطوير والتحسين التي قامت بها حكومتنا الرشيدة في هذه البقعة الطاهرة لتكون أنموذجاً للمدن العربية والعالمية. وقد عقد على هامش المؤتمر جلسة حوارية لأمناء المدن السعودية شارك فيها أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير وأمين منطقة الباحة الدكتور على السواط وأمين منطقة الجوف المهندس عاطف الشرعان وأدارت الجلسة الحوارية الدكتورة ماجدة ابو رأس رئيسه جمعية البيئة السعودية وكانت الجلسة بعنوان برنامج التحول البلدي ورؤية المملكة 2030 تكامل الجهود ومسؤولية المجتمع لتحقيق الاستدامة.
مشاركة :