وليد عبد الله/ الأناضول قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، إن الحديث عن السلام أمر غير مجدٍ بدون وقف الأعمال العدائية وعودة النازحين وضمان عدم تعرض العاصمة والمدن الأخرى لأي تهديد. تصريحات السراج جاءت الثلاثاء، لدى استقباله وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم والوفد المرافق له، بمقر في العاصمة طرابلس، حسب بيان للمكتب الإعلامي للسراج. وقدم رئيس المجلس الليبي شكره للجزائر لما تبذله من جهد سياسي ودبلوماسي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مؤكداً على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين. من جانبه جدد الوزير الجزائري وفق البيان، دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا، ورفضها القاطع للهجوم على طرابلس. وأضاف أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة، وأن الجزائر ستعمل بكل جهدها لوقف الحرب. وتعتبر هذه الزيارة الثانية للمسؤول الجزائري، بعد زيارته لبنغازي في الخامس من فبراير/شباط الجاري ولقائه اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وتناول اللقاء وفق البيان، مستجدات الوضع في ليبيا، والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وكذلك قرار مجلس الأمن الذي اعتمد مقررات مؤتمر برلين، وأبرزها وقف إطلاق النار، ووقف التدخلات الخارجية، واحترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا. وقدم السراج خلال اللقاء توضيح حول ما يقع من خروقات يومية لهذه المقررات من قبل الطرف المعتدي والدول الداعمة له. وبوتيرة يومية، تخرق مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقف إطلاق النار بشن هجمات على طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة. وتجري الجزائر، خلال الأسابيع الأخيرة، تحركات دبلوماسية بشأن الأزمة الليبية؛ من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس، وإطلاق مسار سياسي لحل الأزمة واستقبلت عدة مسؤولين أجانب وليبيين من طرفي الأزمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :