أمير الشرقية : خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يوجهان دائماً بالاهتمام بالمواطن وفئة الأيتام

  • 2/18/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حريصان على تنمية وتطوير القطاع غير الربحي، ولا سيما جمعيات الأيتام، لدورها الهام في رعاية وتنمية هذه الفئة العزيزة على الجميع، فقد أوصى الله سبحانه وتعالى بهم خيراً، ونبينا صلى الله عليه وسلم بشر كافلهم بمرافقته بالجنة، وهذا يستوجب من الجميع العمل على تقديم كل الدعم والعون لهم، وللقائمين على شؤونهم من جمعيات وأفراد، مبيناً سموه ” نحن في المملكة في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- الذي يسخر كل جهده وطاقته من أجل خدمة دينه وبلاده، ويسانده في ذلك سمو ولي العهد –يحفظه الله-، فنجدهما دائماً وأبداً سباقين لكل ما يسهم في تنمية ورعاية الفئات المختلفة، وتوجيهاتهم دائماً بالاهتمام بالمواطنين عموماً، ومنهم فئة الأيتام”.   وأوضح سموه لدى استضافته المشاركين في الملتقى الثالث لبناء القدرات وتبادل الخبرات بين جمعيات الأيتام في المملكة، والذي تنظمه جمعية بناء لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية في “مجلس الاثنينية” الأسبوعي “لقد تضمن النظام الأساسي للحكم في مادته السابعة والعشرين على كفالة الدولة للمواطن وأسرته حقه في حالات العجز والمرض وغيرها من الحالات، وتضمنت تشجيع الدولة لإسهامات الأفراد والمؤسسات في الأعمال الخيرية، وهو ما نلمسه اليوم في توسع القطاع غير الربحي، وحرصه على التميز والمؤسسية والاستدامة” مبيناً سموه “إن هذه البلاد منذ تأسيسها، تميزت بصفة التكافل الاجتماعي، والتي كانت مبدأ اهتم به الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن –طيب الله ثراه-، فقد كان يتفقد فئة الأيتام بنفسه، ويرعاهم في منزله، وينشئ لهم دور الرعاية، والمدارس، وحلقات تحفيظ القرآن في المساجد، والشواهد لا تزال حاضرة إلى يومنا هذا، ففي مكة المكرمة، كان بيت قائم وخرج آلاف من رجالات الدولة الذين تبوأوا مناصب عدة، وهذا لم يكن مقتصراً على مكة فقط، بل امتد لمختلف مناطق المملكة”.   مضيفاً سموه “أنه من دواعي السرور أن تستضيف المنطقة هذه العقول النيرة من مختلف مناطق المملكة، يمثلون 33 جمعية، في لقاءٍ تتلاقح فيه الأفكار، وتتبادل الخبرات، وصولاً إلى التكامل في العمل التنموي للأيتام”، موجهاً سموه كلمة للمشاركين ” أنتم تقتربون من فئةٍ غالية وعزيزة، شاءت إرادة المولى عز وجل أن يفقدوا والديهم أو أحدهما، فصرتم في مقام الأب والموجه والملجأ بعد الله، وهذه أمانة عظيمة، اختاركم الله لحملها، وهو أمانة في أعناقكم، فلا تبخلوا عليهم بشيء، لا سيما في التوجيه والدعم والتحفيز” مشيراً سموه أن اليتم ليس فقد أحد الأبوين، بل هو افتقاد الموجه، والمرشد، والناصح.   معرباً سموه عن شكره لمنسوبي جمعيات الأيتام، والمشاركين في الملتقى الثالث لبناء القدرات وتبادل الخبرات، متمنياً سموه لهم التوفيق.   من جهته أوضح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية “بناء” الأستاذ خالد الزامل أن الجمعية  تستضيف في هذه الفترة العاملين في جمعيات رعاية الأيتام على مستوى المملكة والذين يشاركون في مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات جمعيات الأيتام والتي تهدف إلى رفع قدرات العاملين في مجال خدمة الأيتام وتبادل الخبرات بين الجمعيات المشاركة والتي تجاوزت 33 جمعية خيرية تمثل جميع مناطق المملكة وبمشاركة أكثر من ١٥٠ من الرجال والنساء من رؤساء ومجالس إدارات وقيادات وعاملين في خدمة الأيتام يشاركوننا في هذا اللقاء المبارك في مجلس سموكم الكريم لاطلاع سموكم والإخوة الحضور على هذه المبادرة وأهدافها . وأوضح أن المبادرة تأتي تماشياً مع الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين للقطاع الثالث وتسعى لتطويره وتنميته ليصبح شريكاً فاعلاً في تحقيق رؤية المملكة الطموحة ٢٠٣٠، مشيرا إلى تنوع البرامج المقدمة في هذه المبادرة حيث شملت البرامج التدريبية المتخصصة عدة مجالات منها مجالس الإدارة والقيادات التنفيذية وقيادات الصف الثاني وتنمية الموارد المالية والبشرية وتصميم البرامج التنموية ورعاية وتمكين وتأهيل الأيتام والعديد من التخصصات الهامة التي حرصت الجمعية من خلالها لتحقيق الأثر المنشود على أكبر شريحة ممكنة من العاملين مما سينعكس إيجاباً على المستفيدين من الخدمة وهم الأيتام . وشكر الزامل الداعم الأول لهذا التجمع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز على ما لقيته المبادرة من دعم واهتمام، كما شكر فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية على دعمهم لأعمال الجمعية والمشاركين من جمعيات الأيتام في المملكة على مساهمتهم الفاعلة وحضورهم من جميع مناطق المملكة، كما شكر الرعاة والداعمين للمبادرة على دعمهم المستمر لإنجاح برامج الجمعية ومشاريعها التي تصب في مصلحة الأيتام. من جانبه قال عضو مجلس الشورى مدير عام جمعية “بناء” عبدالله بن راشد الخالدي، أن الجمعية حرصت خلال السنوات الماضية على تدريب أكبر عدد ممكن من المختصين في مجال خدمة الأيتام وساهمت في تدريب قرابة ٤٦٠ متخصصاً في خدمة الأيتام يمثلون ٩٤ جمعية خيرية متخصصة في خدمة الأيتام حصلوا على ثلاثة عشر الف ساعة تدريبية في ٣٩ برنامج تدريبي ، وقد أضيف هذا العام برنامج مماثل للزميلات المتخصصات في خدمة الأيتام تقدم لهم برامج نوعية ومتخصصة مجالات متعلقة باليتيم وسيحصلون على العديد من المعارف والخبرات التي ستجعلهم قادرين بعد توفيق الله على تقديم خدمات أفضل لليتيم واسرته .   ثم كرم سموه داعمي جمعية بناء من الشركات وممثلي القطاع الخاص ورجال الأعمال، والجهات الحكومية الشريكة، ثم اطلع على الجوائز التي حصلت عليها الجمعية، واستمع إلى شرحٍ موجز عنها من نائب رئيس مجلس الإدارة خالد الزامل.   حضر اللقاء صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة قبس، وفضيلة رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن الرقيب، ومعالي مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله الربيش، وسعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد البتال، وعدد من أصحاب الفضيلة، وأهالي المنطقة الشرقية.

مشاركة :