أعلنت الداخلية المغربية، اليوم (الأربعاء)، اعتقال تسعة أشخاص قالت انهم ينتمون لـ"خلية ارهابية" تربطها علاقات بتنظيم "داعش" المتطرف، وأغلب أعضائها يتحدرون من حي سيدي مومن الذي خرج انتحاريي تفجيرات 16 مايو (أيار) في الدار البيضاء سنة 2003 والتي أودت بحياة 33 شخصا اضافة الى الانتحاريين. ADVERTISING وبحسب بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية نقلا عن وزارة الداخلية، فإن التهم الموجهة لهؤلاء الأشخاص الذين لم يتم الكشف عن هويتهم، هي محاولة التواصل مع "قادة تنظيم داعش" والعمل على "تجنيد مقاتلين لصالح هذا التنظيم". وبحسب المصدر نفسه، فإن من بين المعتقلين معتقلا سابقا في قضايا الإرهاب كان ينتمي لصفوف تنظيم القاعدة في العراق. وأوضحت الداخلية المغربية ان هذه الخلية كانت تنشط في عدد من الأماكن داخل حي "سيدي مومن" في مدينة الدار البيضاء. واعتبرت وزارة الداخلية ان تفكيك هذه الخلية "يؤكد مرة أخرى اصرار هذا التنظيم الإرهابي على ايجاد مكان له في المغرب عبر ايقاظ خلايا نائمة". وأشرف على عملية تفكيك الخلية المكتب الوطني للتحقيقات القضائية التابع لمديرية العامل لمراقبة التراب الوطني (جهاز المخابرات الداخلية). وتشير آخر الارقام الرسمية الصادرة عن السلطات الى ان حصيلة مكافحة الارهاب منذ 2002، بلغت 132 خلية مفككة، فيما بلغ عدد المعتقلين 2720 شخصا، فضلا عن 267 محاولة ارهابية فاشلة، بينها 41 هجوما بالسلاح وسبع محاولات اختطاف و109 محاولات اغتيال و119 محاولة تفجير. أما عدد المقاتلين المغاربة الى جانب التنظيم فبلغ 1354 مقاتلا انطلقوا من المغرب، دون احتساب من انطلقوا من أوروبا، ومن بين هؤلاء المقاتلين المغاربة 220 معتقلا سابقا في قضايا الإرهاب، قضى منهم 246 في القتال في سوريا و40 في العراق. كما ان هناك 185 امرأة مغربية و135 طفلا يتم تدريبهم في معسكرات هذا التنظيم، فيما اعتقلت السلطات وحققت مع 135 من العائدين. وقد أقرت الحكومة في أكتوبر (تشرين الاول) الماضي تعديلات قانونية جديدة تعاقب بالسجن حتى عشر سنوات كل من التحق أو حاول الالتحاق ببؤر التوتر او قام بالتجنيد أو التدريب لصالح التنظيمات الإرهابية، اضافة الى غرامات قد تصل الى 224 ألف يورو.
مشاركة :