أكد السفير الأميركي في ليبيا ريتشارد نورلاند أهمية التوصل إلى "تسوية تفاوضية" ما بين أطراف الصرع في البلاد، وذلك خلال لقاءه المشير خليفة حفتر الثلاثاء في بنغازي. وشدد نورلاند على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف التصعيد وحظر الأسلحة، وأن يسعى جميع الأطراف نحو الحل السياسي للنزاع. وأعرب السفير الأميركي عن تطلعاته لزيارة العاصمة الليبية ولقاء رئيس الوزراء فايز السراج، مشيرا إلى الالتزام المعلن الذي أبداه حفتر إزاء وقف إطلاق النار. وتشهد ليبيا نزاعا وحالة من الفوضى منذ سقوط الزعيم السابق معمر القذافي في عام 2011. وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا قد دعا الثلاثاء كافة الدول الى مساعدة المنظمة الدولية في مراقبة احترام حظر الأسلحة على ليبيا، وذلك غداة اتفاق أوروبي بهذا الصدد. وصرح غسان سلامة في افتتاح الجولة الثانية من مباحثات اللجنة العسكرية بين طرفي النزاع الليبي بجنيف "كل من يستطيع المساعدة في مراقبة حظر الأسلحة، مرحب به". وبعدما تم انتهاك حظر الأسلحة مرارا، دعا المبعوث "كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى أن يهبوا لمراقبة احترام حظر الأسلحة". ويأتي هذا النداء في وقت توصل الاتحاد الأوروبي الاثنين إلى اتفاق لنشر بوارج شرق ليبيا لمنع وصول شحنات السلاح لهذا البلد، شرط عدم السماح للمهمة بتشجيع عبور المهاجرين، وهو ما طالبت به دول عدة. وفي جنيف بدأ طرفا النزاع الليبي الثلاثاء سلسلة جديدة من المباحثات العسكرية غير المباشرة. وكان ممثلو حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج والسلطة الموازية في شرق ليبيا المدعومة من المشير خليفة حفتر، أقروا في بداية فبراير بضرورة تحويل الهدنة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن بدون التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.
مشاركة :