دشنت دائرة القضاء في أبوظبي، أول متحف إلكتروني على مستوى المنطقة للتاريخ القضائي، يستكشف مقتنيات متاحف الدائرة والمراحل التي مر بها القضاء في الإمارة. وأفاد مصدر مسؤول في دائرة القضاء في أبوظبي، بأن إنشاء متحف للقضاء يعد سابقة وفكرة فريدة من نوعها على مستوى الإمارة والدولة، حيث سيعرض المتحف باستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد، تاريخ تطور القضاء في أبوظبي والدولة والصور والوثائق والقرارات التاريخية التي تم اتخاذها في هذا الصدد، فضلاً عن نماذج تحاكي القضاء في العقود السابقة لتعريف الناس بتطور القضاء بالإمارة والسيرة الذاتية لمشاهير القضاة في عمر القضاء ومراحل تطور القوانين والتشريعات. دراسة متخصصة ونوه بأن الدائرة عملت خلال الفترة الماضية على إعداد دراسة متخصصة لإقامة المتحف الإلكتروني، والاطلاع على مجموعة كبيرة من أحدث الوسائل والتقنيات المتبعة في هذا الخصوص بالإضافة إلى الاستعانة ببيوت الخبرة العالمية لإعداد التصميمات اللازمة للمتحف الإلكتروني. ويسعى المتحف الإلكتروني إلى نقل الزوار من مرحلة القراءة والتجول بين كل أركان المتاحف القضائية إلى مرحلة التفاعل مع الواقع الافتراضي، عبر توفير سجل إلكتروني تاريخي، يدعمهم بالصور والملفات المصورة والمقاطع الصوتية ويساعدهم في التعرف أكثر إلى الإرث القانوني للإمارة، حيث يتضمن المتحف الإلكتروني أرشيفاً كاملاً عمل على إعداده عدد من الباحثين والمختصين في علم التاريخ. مجتمع المعرفة وأضاف المصدر أنه تم خلال الشهر الماضي الانتهاء من تجهيزات متحف الدائرة الإلكتروني الذي سيخدم زوار الدائرة، مشيراً إلى أن المتحف سيكون مفتوحاً أمام جميع فئات المجتمع وسيتم توجيه الدعوات لجميع الجامعات والمدارس لزيارته. وأشاد بالدعم الكبير الذي يحظى به القطاع القضائي في الدولة من قبل القيادة الرشيدة، مؤكداً أن دعم القيادة يمثل أساساً ضرورياً لنجاح مجتمع المعرفة في الدولة. وأوضح أن الخطوة تأتي تماشياً من الدائرة مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار، والتي تهدف إلى جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم. وسيلة جاذبة يمثل المتحف الافتراضي وسيلة معرفية جذابة للتعرف إلى التاريخ والإرث القضائيين للدولة، وسيعمل المشروع على عرض المراحل الزمنية والتطورات التي شهدها القضاء المحلي، والجوانب المهمة من التاريخ القضائي والاجتماعي.
مشاركة :