برامج تدريبية ومهنية لنزيل سجون القصيم وإشراكه بالمناسبات الوطنية

  • 2/19/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى مديرية سجون منطقة القصيم لتحويل السجون لبيئة إصلاحية تتبنى النزيل من لحظة دخوله حتى خروجه وتحاول أن تُغير من سلوكه عبر سلسلةٌ من البرامج المتنوعة تشتمل على التعليم والتهذيب والصناعة ودعمه النفسي والمعنوي ليخرج عضو فاعلاً في مجتمعه فهدف إدارات السجون التابعة لها (سجن بريدة ، سجن عنيزة ، سجن الرس ) هو اندماج النزيل مع مجتمعه ومحيطه ومخالطته بهم حتى لا يعود مجدداً وينطلق نحو الحياة فالسجون لا تعامل النزيل كمجرم جاء لينال عقوبته بل مذنباً جاء ليتم تصحيح مساره وإعادته لمجتمعه، وهذا ما أظهرته الأرقام فقد انخفضت أرقام السجناء بسجون القصيم من خلال السنوات الأخيرة وهذا بفضلٍ من الله ثم جهود الدولة ودعمها المستمر لقطاع السجون بالمال والسواعد البشرية. وبينت المديرية العامة للسجون بالقصيم أن بداية دخول الفرد بمكتب الفرز والتثبت من قضيته وهل هو موقوف أو فُصل بقضيته مع كامل أوراقه النظامية ليستقبل ثم بعدها مقابلته من قبل الباحثين الاجتماعيين ثم فحصه طبياً للتأكد من خلوه من الأمراض المعدية بعدها يتم تسكينه في الجناح المخصص حسب قضيته وعمره، فإدارة سجون القصيم تحرص على عدم خلط النزلاء مع بعضهم ومراعاة الفارق العمري ومراعاة القضية فالقضايا الحقوقية ليست كقضايا السلب والنهب والمخدرات وحتى لا يحدث احتكاكاً بين النزلاء مما قد يسبب انتكاساً بسلوك النزيل ويضاف هذا للبرامج التدريبية التي ينالها النزلاء الذكور. ولا يختلف الوضع للنزيلات بسجن النساء فالأنظمة كفلت لهن الحقوق الإنسانية والخصوصية داخل السجن والدعم النفسي خاصة إذا كانت متزوجة فقد خُصص لهن البيت العائلي بكامل تجهيزاته الفندقية للخلوة وتهيأته بما يحترم علاقة الزوجين وكذلك يستفيد منه النزيل إذا كان متزوجاً إلى جانب البرامج التدريبية والتأهيلية حتى استطاع سجن عنيزة تحويل النزيلات لعاملات وصانعات. كذلك البرامج التي تستهدف النزلاء متنوعة وحسب عمره ومدى تأثره وذلك بالتنسيق من التأهيل والإصلاح ومع الإدارات الأخرى وتختلف البرامج منها برامج دينية وثقافية وترفيهية وإشراك النزيل بالمناسبات الوطنية والاجتماعية داخل السجون ليكون مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع ويُحسب فرداً من أفراده الفاعلين الذين لهم الحق في مشاركة الوطن مناسباته الدينية والاجتماعية حتى لو ارتكب الخطأ وذلك سعياً لتحويله للبنة صالحة. وهنالك كذلك برامج تدريبية ومهنية ينخرط فيها النزيل ويتعلم بعض المهن ويتقن الصناعات اليدوية والحرفية وينال عليها الشهادة المعتمدة من التدريب المهني والتقني داخل السجون وذلك لإكساب النزيل مهنة أو حرفة يدوية تُمكنه من الاستفاده منها عند خروجه من السجن بالإضافة الى توقيع شراكات مع بعض المؤسسات والشركات لتدريب النزلاء والنزيلات وتوظيفهم بعد الخروج من السجن. وتحدث مدير السجون بمنطقة القصيم العميد خالد بن منصور الجربوع:" بتوجيهات من ولاة أمرنا حفظهم الله ومتابعة سعادة مدير عام السجون نولي اهتماماً بالغاً بتأهيل وإصلاح النزيل على كافة المستويات مع إمانِنا أن النزيل أمانة في أعناقنا ولابد أن نقدم له ما يحتاجه ليعود فرداً صالحاً مؤهلاً لمجتمعه ووطنه وذلك بمشاركة الجهات ذات العلاقة سواء التعليمية أو المهنية أو الصحية أو التوعوية". وأشار:" والاستفادة كذلك من التقنيات الحديثة وذلك وفق رؤية 2030 للمملكة وخلال الأيام القادمة إن شاء الله سوف يتم افتتاح حزمة من المراكز والبرامج الإصلاحية التي يستفيد منها النزيل والنزيلة بشكل كبير.

مشاركة :