أديس أبابا/ الأناضول قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي يزور إثيوبيا حاليا، الثلاثاء، إن أطراف الاتفاق بشأن سد النهضة الأثيوبي تقترب من نهايتها. وأوضح في مؤتمر صحفي مع نظيره الأثيوبي في أديس بابا، أن "الرئيس دونالد ترامب جعل من العمل مع الدول الثلاث المعنية (مصر والسودان وإثيوبيا) أولوية، والحصول على نتيجة منها، وأن نقوم بالتوسط"، وفق ما نقلته الحرة الأمريكية. ولفت بومبيو إلى أن "أطراف الاتفاق تقترب من نهايتها ولكن لا يزال هناك عمل" ينبغي القيام به، دون توضيح. وأكد أن "هدف الولايات المتحدة وأعتقد هدف القيادات الأثيوبية والمصرية والسودانية، هو التوصل إلى حل وسط يعود بالفائدة على الدول الثلاث". وقال بومبيو إن "مهمتنا عدم فرض حل عليهم وإنما جعل الدول الثلاث تلتئم سويا، ونحن نراقب ونرى أن كل دولة تهتم بهواجس الدولتين الأخريين"، معربا عن أمله في التوصل إلى حل في الأشهر القادمة، وفق الحرة. ووصل بومبيو إلى أديس أبابا الليلة الماضية في زيارة عمل رسمية تستغرق 3 أيام، بعد أن زار السنغال وأنجولا، وينتظر أن يزور السعودية وسلطنة عمان، وفق تقارير إعلامية. وأفادت وكالة الأنباء الإثيوبية، أن بومبيو، التقى رئيسة البلاد ساهل ورق زودي، ورئيس الوزراء أبي أحمد، ووزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشو، في لقاءات منفصلة الثلاثاء. وأكد بومبيو، خلال اللقاءات ذاتها "دعم الولايات المتحدة المستمر للإصلاحات الجارية في إثيوبيا"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة ستشجع وتوفر الدعم لمستثمريها للاستثمار والقيام بأعمال تجارية في إثيوبيا لدعم الإصلاح الجاري في إثيوبيا". وقبل أيام، أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، السبت، أن بلاده "تتوقع اتفاقا نهائيا عادلا حول سد النهضة، يراعي مصالحها ويحمي حقوقها المائية". وأوضح في تصريحات نقلها إعلام بلاده أن "الولايات المتحدة سوف تعرض على الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) الأسبوع القادم، نصا نهائياً للاتفاق، لعرضه على الحكومات ورؤساء الدول المعنية، قبيل التوقيع عليه". واختتمت كل من إثيوبيا ومصر والسودان جولة مفاوضات جديدة بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة انعقدت بالعاصمة الأمريكية واشنطن، يومي 12 و13 فبراير/شباط برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وبحضور ممثلي البنك الدولي. ويتسبب مشروع السد منذ 9 سنوات بخلافات لاسيما بين إثيوبيا ومصر، لكن المفاوضات في شأنه تسارعت في الأشهر الأخيرة بعد إعلان مصري متكرر عن "تعثر" يشوبها مع تعنت ينفيه الجانب الإثيوبي. وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار. وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :