أوضح وكيل جامعة الإمام لشؤون المعاهد العلمية، الدكتور عبدالله بن ثاني؛ أن الوكالة بتوجيهات ومتابعة مدير الجامعة، أنهت العديد من الخطط والبرامج التربوية والأنشطة الطلابية في المعاهد العلمية في كافة مناطق المملكة خلال العام الحالي 2020، التي تعقد فيها قمة العشرين G20 كتضمين شعار القمة ومحاورها في مقررات العام الدراسي القادم. وأكد "بن ثاني" أن ذلك يأتي لتثقيف الطلاب بمستوى الاقتصاد السعودي ومنزلته العالمية، وتفعيل المجالات الثقافية؛ كالندوات العلمية التي يلقيها نخبة من المتخصّصين في الاقتصاد؛ لإبراز وتعزيز الثقة في متانة الاقتصاد الوطني، وإقامة المسابقات والأنشطة؛ كالفنون التشكيلية والمقالات الصحفية والإبداعات الرقمية والنشر والتفاعل في الإعلام الجديد. وتعدّ هذه ضمن الموضوعات المنبثقة من المحاور الرئيسة للقمة، والتي تهدف إلى نشر الوعي، وإبراز دور المملكة الريادي من خلال استضافتها لقمة مجموعة العشرين G20، التي تستضيفها الرياض في قمة تاريخية تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي والمنطقة؛ مما يعكس الدور المحوري للمملكة العربية السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما تأتي انطلاقًا من أهمية الحدث العالمي الذي سيُقام في المملكة لتعزيز "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع"، وذلك لمعالجة القضايا الحالية والمستجدّة، والتصدي لتحديات المستقبل، والتي تعتبر فرصةً للمملكة أمام العالم، من خلال رئاستها للقمة واستضافتها لهذا الحدث العالمي، تحت شعار "فرصتنا لنلهم العالم برؤيتنا" لاستعراض ما تمرّ به المملكة حاليًّا من تحول تاريخي في ظلّ رؤية المملكة المستقبلية 2030، للوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، والتي ترجمت فعليًّا على أرض الواقع خلال السنوات الماضية؛ مما يمكِّنها من مشاركة قصص النجاح والإنجازات النوعية والدروس المستفادة الناتجة من تطبيق رؤيتها الطموحة؛ إذ تحوّلت المملكة إلى أنموذج فريد في إقرار مبادئ جودة الحياة وفرض سبل التعايش، وتعزيز النموّ الاقتصادي والموارد البشرية التي تتّسق اتّساقًا كبيرًا مع الأهداف الرئيسة لمجموعة العشرين. وقال وكيل جامعة الإمام لشؤون المعاهد العلمية: "تتطلّع المملكة من خلال رئاستها للقمة في العام الحالي 2020، إلى تعزيز التعاون مع شركائها من الدول الأعضاء لتحقيق أهداف المجموعة، وإيجاد توافق دولي حول القضايا المطروحة في جدول الأعمال، وإبراز المحاور الرئيسة الثلاث لرئاسة مجموعة العشرين في هذا العام 2020 بتمكين الإنسان من خلال تهيئة الظروف التي يتمكّن فيها الجميع، خاصة الشباب، من العيش والعمل وتحقيق الازدهار، وحياة الرفاهية، وكذلك الحفاظ على كوكب الأرض، من خلال تعزيز الجهود المشتركة لحماية الموارد العالمية، بالإضافة إلى تشكيل آفاق جديدة؛ من خلال تبنّي استراتيجيات جريئة وطويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي". وأضاف: "نستحضر في هذا المقام تفاؤل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- حين بيَّن أن السعودية تعلن للعالم تفاؤلها وسعيها إلى أن تَبْنِيَ لمجموعة العشرين للعام 2020 بيئـةً حيويةً، للخروج بمبادرات ومخرجات تحقق آمال شعوب العالم، وما عزز به وسمو ولي العهد الأمين عراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بأننا سنسعى جاهدين بالتعاون مع الشركاء بالمجموعة لتحقيق إنجازات ملموسة، واغتنام الفرص للتصدي لتحديات المستقبل، من خلال ما تعيشه المملكة ولله الحمد من حراك علمي وثقافي واقتصادي غير مسبوق". وتابع: "تتطلّع المملكة اليوم، بفضل الله ثم بفضل ما يتحقّق من رؤيتها المباركة 2030، التي هدفت إلى تعزيز مفهوم الاقتصاد المعرفي والطاقات البشرية المبدعة والمنتجة، والإسهام في ترسيخ القيم الإيجابية في شخصية الطالب، عن طريق تطوير المنظومة التعليمية التي يقودها وزير التعليم وتفاعلها المجتمعي ليصبح هذا الطالب واعيًا وفاعلًا ومبدعًا، يعتزّ بدينه وقيادته وهويته الوطنية، وفخورًا بإرثه الثقافي العريق الذي يؤكده شعار G20 الذي يصور للعالم قدرة اليد السعودية على الصناعة والحياكة، ويؤمن بالتسامح والتعايش، ويمتلك المعارف والمهارات اللازمة لسوق العمل في القرن الحادي والعشرين".
مشاركة :