مثقفون يستجلون صورة "الملك سلمان في مرايا الأدب السعودي" بجامعة الجوف

  • 2/19/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت جامعة الجوف، ممثلة في كلية العلوم والآداب بطرجل، أمس، ندوة علمية بعنوان "الملك سلمان في مرايا الأدب السعودي"، وذلك بالمدينة الجامعية بمدينة سكاكا. وانطلقت الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير الجامعة المكلف الدكتور بدر بن كريم الزارع كلمة رفع خلالها شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على دعمهما المتواصل للجامعة في مسيرتها الوطنية الطموحة، كما رفع شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف أمير منطقة الجوف على رعايته الندوة العلمية في إطار دعمه المتواصل واهتمامه بمسيرة الجامعة والدفع بها للمساهمة في رفعة الوطن وخدمة القيادة الرشيدة. وأكد أن الندوة تأتي تلبية لدور الجامعة في توطيد أركان الوطن عبر تغذيته بأسباب النهضة الفكرية والعلمية التي أصبحت إحدى دعائمها، وتجديداً للعهد والولاء لقائد المسيرة وكشفاً لجوهر الولاء والحب والانتماء بين القائد وشعبه عبر مرايا الأدباء الذين عرفوا على مر التاريخ بقدرتهم البالغة على ترجمة مشاعر الشعب وأحلامه وطموحاته. استكشاف صورة بعد ذلك ألقى عميد كلية العلوم والآداب بطبرجل الدكتور حمود الشمري كلمة بين فيها أن الندوة تأتي انطلاقاً من دور الجامعة في خدمة الوطن والتعبير عن قضاياه وآماله وأحلامه وتحقيقاً للدور الذي ينبغي على الجامعات القيام به تجاه مشروع رؤية المملكة وبرامجها التنموية، مؤكداً أن الندوة تركز على الجوانب الأدبية والثقافية في شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، واستجلاء مظاهر اهتمامه "أيده الله" بالأدب والثقافة وعنايته بالأدباء والمثقفين، واستكشاف صورة الملك سلمان في نصوص الأدب السعودي، كما تهدف إلى الوقوف على أهم الأبعاد المشكّلة لصورة الملك سلمان في نصوص الأدب السعودي. ثم ألقى أستاذ النقد المشارك بجامعة الإمام رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور صالح المحمود كلمة المشاركين، عبّر خلالها عن سعادته وامتنانه للمشاركة في هذه الندوة العلمية التي تسعى الجامعة بعنوانها إلى الإسهام في حمل أمانة الوطن وتقوية لحمته من خلال الكشف عن صورة القائد المخلص لوطنه عبر طرح فكري ثقافي جاد يحاور بموضوعية وبصيرة نصوص الأدب السعودي للوقوف على ملامح من الشخصية الثقافية والأدبية للملك سلمان - حفظه الله - في خطبه وكلماته ومواقفه من ناحية أخرى. من جهته أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور سالم العنزي اهتمام الجامعة، بتنظيم البرامج العلمية ذات الأهداف الوطنية، مؤكداً أن هذا في مقدمة اهتمامات الجامعة، حيث تسعى إلى استقطاب الأسماء البارزة في مختلف التخصصات لتقديم خلاصة فكرها وخبرتها لإفادة المجتمع والمساهمة في رفعة الوطن، مؤكدًا أن الندوة تكتسب أهميتها من تناولها للجانب الثقافي والأدبي في شخصية الملك سلمان بن عبد العزيز - أيده الله -. الأبعاد القيمية والرمزية ثم انطلقت الجلسات العلمية للندوة تناولت محور الأبعاد القيمية والرمزية للملك سلمان في الأدب السعودي، وتتضمن ورقة التواصل الحضاري والثقافي من منظور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، قدمها عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود سابقاً الدكتور صالح الغامدي، حيث أكد أن موضوع التواصل الحضاري والثقافي بين الشعوب حظي باهتمام كبير في الخطب والكلمات التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، داخل المملكة وفي الدول التي زارها على حد سواء، كانت له رؤية واضحة المعالم حول طبيعة التواصل الحضاري والإنساني الذي ينبغي أن يقام بين الشعوب وأشكاله وأهميته بشكل عام. فيما ركز عضو مجلس الشورى سابقاً الدكتور حمد القاضي في ورقته الموسومة بعنوان "الملك سلمان مثقفاً وقارئاً"، على استقصاء جوانب شخصية الملك سلمان التي تتعلق بثقافته وحبه للشعر والأدب، واهتمامه بالقراءة والثقافة، فضلاً عن عناية الملك سلمان - حفظه الله - بأدباء الوطن ومثقفيه، متناولاً ذلك من خلال خمسة محاور "الملك سلمان والقراءة بحياته، واهتمامه بالكتاب قراءة وتعليقاً ورأياً، وحبه للشعر الفصيح، وعنايته بثقافة الوطن ومثقفيه وأدبائه، والملك سلمان والخصوصية بالثقافة السعودية ". وناقشت أستاذة البلاغة والنقد الأدبي المشارك بجامعة الأمير نورة الدكتورة زكية العتيبي في ورقتها بعنوان (آليات الحجاج البلاغي في استدعاء الموروث التاريخي في قصيدة عاصفة سلمان) للشاعر محمد يعقوب، مبينة أن الشعر يتكئ في بناء مشاهده لاسيما الحجاجي منها على الالتفات إلى الموروث التراثي واستحضاره سواءً كان ذلك الموروث دينياً أم تاريخياً أم أدبياً أو حتى أسطورياً وفولكلورياً فيقوم الشاعر بتوظيف ذلك الحضور مستثمراً الموروث في تعميق أدلته وتخصيبها ليقدمها بين يدي فكرته التي يسعى لتبرئتها أو تأكيدها. صورة الملك سلمان في الشعر السعودي وتضمن المحور الثاني موضوع صورة الملك سلمان في الشعر السعودي، وتناول أستاذ النقد المشارك بجامعة الإمام رئيس النادي الأدبي الدكتور صالح المحمود، في ورقته بعنوان (شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في شعر الشعراء السعوديين)، تناول شخصية الملك سلمان واصفاً إياها بالأيقونة الغنية التي يحلّق من خلالها الشعراء السعوديون حين تتشرف قصائدهم بالحديث عن الملك سلمان في شتى المناسبات. وأبان أن الملك سلمان ليس مجرد حاكم يدين له شعبه بالولاء والحب، ولكنه تجاوز ذلك إلى شخصية غنية بالثقافة العميقة، والاطلاع الواسع، وحب المعرفة، واحترام العلماء والمبدعين، والخبرة المتكاملة بالتاريخ الوطني، فضلاً عن علاقة الحب الصادقة التي تربط الملك بشعبه، وحرصه الشديد على كل ما يضمن راحة هذا الشعب وأمنه واستقراره ورخاءه. وقدم الكاتب بصحيفة الجزيرة الدكتور حمد الرشيدي ورقة بعنوان (الملك سلمان في مرآة قصيدة الحزم.. نماذج شعرية)، مؤكداً أن عاصفة الحزم حدث تاريخ عسكري سياسي كبير امتد تأثيره على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، فقد كان ولا يزال ماثلاً في أذهان الناس ومحل اهتمام الرأي العام، وأولاه القادة والشعوب والمفكرون والمؤرخون والمثقفون والمحللون السياسيون اهتماماً كبيراً، قد لا يحظى بمثله حدث آخر في الوقت الراهن. واختتمت الندوة بالعديد من التوصيات، موجهة الدعوة إلى الأندية الأدبية والثقافية بالمملكة بإعطاء موضوع هذه الندوة أهمية خاصة ضمن أنشطتها، كتنظيم أمسيات شعرية، تتخذ من موضوع الندوة عنواناً لها لتكون نقطة تنشيط وتحفيز للشعراء عامة، والناشئة منهم خاصة. بعد ذلك كرم مدير الجامعة المكلف المتحدثين في الندوة والجهات المساهمة في تنظيمها.

مشاركة :