مصادر ألمانية: البيت الأبيض تجسس «مباشرة» على هاتف ميركل «الرسمي المشفر»

  • 10/29/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اعترفت أكبر وكالة استخبارات أمريكية، بأنها تنصتت على اتصالات خاصة لنحو 35 من زعماء العالم، ونقل تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين القول، إن مراجعة داخلية كشفت وجود برنامج تجسس دولي في وكالة الأمن القومي. وهذا هو أول اعتراف علني للحكومة الأمريكية بالتنصت على اتصالات هاتفية لقادة العالم. فيما أعرب ساسة أوروبيون عن غضبهم إزاء ما تم الكشف عنه من تجسس الولايات المتحدة على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المحمول، واستخراج بيانات في فرنسا. بينما نفت وكالة الأمن القومي الأمريكية، ما نشرته صحيفة ألمانية أمس الأول الأحد، من أن الرئيس باراك أوباما كان يعلم منذ 2010 أن الوكالة تتنصت منذ سنوات عديدة على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وكانت صحيفة بيلد الألمانية الواسعة الانتشار، نقلت عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية الأحد، أن رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية كيث الكسندر أبلغ أوباما منذ 2010 بعملية التنصت الجارية على اتصالات ميركل والتي يعتقد أنها بدأت في 2002. وقال مسؤول في هذه الوكالة للصحيفة: إن "أوباما لم يوقف هذه العملية بل تركها تستمر". وفي بيان لفرانس برس الأحد، نفت وكالة الأمن القومي الأمريكية هذه المعلومات. وقالت المتحدثة باسم الوكالة فاني فاين: إن رئيس الوكالة الجنرال كيث الكسندر "لم يبحث مع الرئيس أوباما العام 2010 عملية استخباراتية مفترضة تشمل المستشارة ميركل ولم يناقش أبدًا أي عملية تشملها، والمعلومات الصحافية التي تؤكد العكس مغلوطة". من جهتها، أفادت صحيفة فرانكفورتر الغماينة بدون ذكر مصادرها، أن أوباما أكد لميركل هاتفيا أنه لم يكن على علم بالتجسس عليها، وأفادت مجلة دير شبيغل أن الرئيس الأمريكي قال لها: على ما يبدو أنه لو كان يعلم بالأمر لكان أوقفه على الفور. ولم يشأ مكتب ميركل التعليق على صحة مضمون هذه المكالمة الهاتفية، وأعلن البيت الأبيض أنه لا يوجد تسجيل لمكالمات ميركل الهاتفية، ولن يحصل ذلك في المستقبل رافضًا القول ما إذا كانت الولايات المتحدة فعلت ذلك من قبل. وبحسب بيلد أم تسونتاغ فإن أوباما كان يريد الإطلاع بكل التفاصيل شخصيًا على أخبار المستشارة الألمانية، التي لعبت دورًا حاسمًا في أزمة ديون منطقة اليورو وتعتبر أكثر قادة أوروبا نفوذًا. وأوضحت الصحيفة أن وكالة الأمن القومي زادت في مراقبة اتصالاتها مركزة ليس فقط على هاتف ميركل النقال، الذي تستعمله للتواصل مع حزبها المحافظ بل أيضًا على هاتفها الرسمي المشفر أيضًا. وبإمكان خبراء الاستخبارات الأمريكية تسجيل تلك المكالمات وكذلك الرسائل القصيرة التي ترسلها ميركل يوميا إلى عشرات مساعديها. ولم يبق سوى الخط المباشر المؤمن في مكتبها خارج سيطرة الجواسيس الامريكيين وفق ما أوضحت بيلد. وأضافت الصحيفة أن المعلومات كانت تنقل مباشرة إلى البيت الأبيض دون المرور بالمقر العام لوكالة الأمن القومي في فورت ميد بولاية ميريلاند. وإذا كان التنصت على المستشارة الألمانية قد بدأ منذ 2002، فذلك قد يعني أنه كان في عهد الرئيس جورج بوش وأن الولايات المتحدة كانت تتجسس على انجيلا ميركل عندما كانت زعيمة المعارضة، أي قبل 3 سنوات من توليها منصب المستشارة. وأضافت بيلد أن سلفها غيرهارد شرودر أيضا كان يخضع للتنصت من وكالة الأمن القومي الأمريكية لأنه عارض الاجتياح الأمريكي في العراق. وكان بوش مرتابًا من الاشتراكيين الألمان نظرًا لعلاقاتهم بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

مشاركة :