النفط يهبط 2% مع زيادة مخاوف الطلب جراء فيروس «كورونا»

  • 2/19/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت أسعار النفط أكثر من 2%، أمس الثلاثاء، مقتدية بخسائر أسواق المال بفعل استمرار بواعث القلق حيال الأثر الاقتصادي لتفشي فيروس كورونا في الصين وتداعياته بالنسبة للطلب على الخام. وانخفض خام برنت 2.3%، عند 55.50 دولار للبرميل، في حين نزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.9% ليسجل 50.48 دولار للبرميل. قال إدوارد مويا محلل السوق في أواندا «أسعار النفط ما زالت مُرهَقة، إذ ربما كان متعاملو الطاقة مغرقين في تفاؤلهم حيال أثر فيروس كورونا في الطلب، إلى جانب تلاشي التفاؤل بأن تتفق (أوبك+) على تعميق تخفيضات الإنتاج في مارس /‏ آذار، التفاؤل بأن الصين ستشهد عودة أوضاع السفر والتجارة إلى طبيعتها خلال الربع القادم ربما لم يكن في محله. بقية العالم يتوخى الحذر على صعيد المخاوف من تفشي الفيروس، وهو ما ليس في مصلحة توقعات الطلب على الخام». من جهته، قال الكرملين، أمس الثلاثاء: إن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ما زال يجري محادثات مع حلفاء موسكو داخل أوبك وخارجها بشأن مستقبل اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي. تحاول أوبك إقناع روسيا بالانضمام إلى تخفيضات أعمق على إنتاج النفط. وتقول موسكو: إنها ستعلن موقفها خلال أيام. ويجتمع الحلفاء من «أوبك» وغيرها في مارس /‏ آذار لبحث مزيد من التعاون. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر بالهاتف: «إنه يواصل العمل مع الزملاء ويواصل مناقشة الوضع (في ما يتعلق بسوق النفط)». ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات رسمية أمس الثلاثاء أن مخزونات الخام السعودية تراجعت 11.8 مليون برميل في ديسمبر /‏ كانون الأول، على الرغم من استقرار شحنات أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وبحسب بيانات مبادرة البيانات المشتركة التي مقرها الرياض والمنشورة على موقعها الإلكتروني، تراجعت مخزونات المملكة إلى 155.199 مليون برميل في ديسمبر /‏ كانون الأول من 167.013 مليون برميل في نوفمبر /‏ تشرين الثاني. واستقرت صادرات الخام عند 7.373 مليون برميل يومياً من دون تغير عن الشهر السابق، على الرغم من انخفاض في الإنتاج. وفي ديسمبر /‏ كانون الأول، ضخت المملكة 9.594 مليون برميل يومياً، انخفاضاً من 9.890 مليون برميل يومياً في نوفمبر /‏ تشرين الثاني. وسحبت السعودية من احتياطيها النفطي الضخم بعد هجوم على منشأتي نفط في سبتمبر /‏ أيلول أدى إلى خفض الإنتاج مؤقتاً إلى أقل من النصف، وعقب الهجوم استطاعت المملكة الحفاظ على الإمدادات المتجهة للعملاء، ويرجع ذلك جزئياً إلى السحب من المخزونات، كما تمكنت من استعادة طاقة الإنتاج سريعاً. وينتهي اتفاق خفض الإنتاج الحالي في مارس/‏ آذار، وتقود السعودية محادثات مع «أوبك» وحلفائها بقيادة روسيا لتعميق تخفيضات الإنتاج وتمديد الاتفاق الحالي خشية أن يؤثر فيروس كورونا الجديد في الصين على الطلب. وعالجت المصافي المحلية 2.228 مليون برميل يومياً في ديسمبر /‏ كانون الأول مقارنة مع 2.211 مليون برميل يومياً في نوفمبر /‏ تشرين الثاني، وفقاً لأرقام المبادرة. ونزلت صادرات منتجات النفط المكررة في ديسمبر /‏ كانون الأول إلى 1.052 مليون برميل يومياً من 1.173 مليون برميل يومياً في الشهر السابق، حسبما أظهرته البيانات. (وكالات)

مشاركة :