حذرت «أبل» من أنها قد لا تتمكن من تحقيق هدف مبيعاتها الفصلية للربع الأول من العام والذي وضعته قبل ثلاثة أسابيع فقط؛ إذ تصبح شركة التكنولوجيا الأعلى قيمة في العالم من أكبر ضحايا تفشي وباء «كورونا» في الصين. أودى الفيروس سريع الانتشار بحياة نحو 1900 شخص في الصين، وأصيب به قرابة 72 ألفاً، مما أجبر الملايين على لزوم منازلهم، محدثاً انقطاعاً في سلاسل الإمدادات، إلى جانب التأخير الذي أحدثه في إعادة تشغيل المصانع على الرغم من انقضاء عطلة السنة القمرية الجديدة التي جرى تمديدها. وبدأت مرافق التصنيع في الصين التي تنتج هواتف «آيفون» لشركة «أبل» وغيرها من السلع الإلكترونية تعاود عملياتها لكنها، بحسب «أبل»، تعمل بوتيرة أبطأ من المتوقع. ويعني ذلك عرض عدد أقل من هواتف «آيفون» للبيع في العالم، بما يجعل الشركة من أكبر الشركات الغربية التي تتأثر بتفشي الفيروس الجديد. وما تزال بعض متاجر التجزئة للشركة في الصين مغلقة أو قللت ساعات عملها مما سيؤثر سلباً في مبيعات الربع الحالي. وفي أواخر يناير/كانون الثاني، توقعت «أبل» إيرادات بين 63 و67 مليار دولار للربع الذي ينتهي في مارس/آذار، وقالت: إن تلك التقديرات كانت أوسع من النطاق الطبيعي؛ نظراً لحالة عدم التيقن التي أحدثها تفشي الفيروس؛ لكنها لم تقدم تقديراً جديداً للإيرادات أو توقعات للأرباح تزامناً مع أحدث تحذير. ويتوقع المحللون أن يؤدي انتشار الفيروس إلى خفض الطلب على الهواتف الذكية بمقدار النصف في الربع الأول من العام الحالي في الصين التي تعد أكبر سوق لهذه الأجهزة في العالم. (رويترز)
مشاركة :