أمر صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بإعادة بناء القرية التراثية في منطقة إعسمة جنوب الإمارة، بعد أن أتت عليها النيران قبل يومين بسبب ماس كهربائي، أثناء التحضير لافتتاحها خلال شهر رمضان المبارك. إعسمة تعد إحدى أهم المناطق الأثرية في الإمارات، حيث يعود تاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد. أبناء إعسمة: توجيهات سموه تعكس حرصه على رعاية أبناء الإمارة، واهتمامه بدعم المبادرات والمشروعات الاجتماعية. وتعتبر القرية مركز تنظيم الاحتفالات الوطنية والتراثية والمناسبات الاجتماعية لأهالي المنطقة. وقال أحد أبناء المنطقة، عبدالله الهنجري، إن الأهمية التراثية والاجتماعية للقرية لأهالي منطقة إعسمة تأتي من منطلق الدور الاجتماعي الذي تلعبه متنفساً ونقطة تجمع للأهالي لتنظيم الاحتفالات الوطنية والمناسبات الاجتماعية، ومقصداً تراثياً لأبناء المنطقة والمناطق المجاورة والزوار من مختلف إمارات الدولة، وذلك للتعرف إلى الموروث الشعبي الإماراتي والمقتنيات والمنتجات التراثية التي تزخر بها القرية من مختلف البيئات التراثية، حيث تعكس القرية القيم والعادات الأصيلة لأهل الإمارات. وأضاف أن مبادرة صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بإعادة بناء القرية أدخلت الفرحة والسرور على أهل المنطقة الذين كانوا يستعدون لافتتاح القرية خلال شهر رمضان، قبل أن تأتي النيران على محتوياتها كافة، وتنهي آمال أبناء المنطقة بتنظيم فعاليات تراثية رمضانية، كما جرت عليه العادة في كل عام. وتوجه الهنجري باسم أبناء منطقة إعسمة بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، على تفضله بالتكفل بإعادة بناء القرية التراثية، مؤكداً أن توجيهات سموه تعكس حرصه على رعاية أبناء الإمارة واهتمامه بدعم المبادرات والمشروعات الاجتماعية التي تحافظ على التراث المحلي والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، فضلاً عن تشجيع المشاركة المجتمعية في الاحتفالات الوطنية والمناسبات الاجتماعية، لتعزيز الهوية الوطنية في نفوس أبناء الدولة. يذكر أن منطقة إعسمة تعد إحدى أهم المناطق الأثرية في دولة الإمارات، حيث يعود تاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد، التي لها ارتباط وثيق مع أم النار بحسب المسح الأثري، الذي أجراه باحثون أكدوا من خلاله وجود مواقع ومكتشفات أثرية مهمة.
مشاركة :