أعلن الجيش الوطني الليبي قصف قطعة بحرية تركية محملة بشحنة أسلحة في ميناء طرابلس، اخترقت قرارات الأمم المتحدة بشأن حظر توريد السلاح إلى ليبيا، أمس (الثلاثاء)، وذلك غداة جهود دولية لمنع التدخلات الخارجية في شؤون ليبيا، آخرها قرار الاتحاد الأوروبي بتولي مهمة تنفيذ القرار الأممي بحظر السلاح إلى هناك، والذي جاء بعد تصريحات وتلمحيات المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة وعدة أطراف دولية بشأن استمرار تركيا في إرسال مزيد من السلاح والمرتزقة إلى طرابلس دعما لحكومة الوفاق ومليشياتها، في مواجة الجيش الوطني الليبي الساعي لتحرير العاصمة طرابلس وعموم البلاد من فوضى الميليشيات والسلاح. وأكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، أن الجيش قصف، سفينة تركية محملة بالأسلحة والذخائر لتسليمها إلى الميليشيات المسلحة، بعد وصولها إلى ميناء طرابلس البحري. وأضاف أن استهداف السفينة جاء بعد التأكد من حمولتها، وأنها قدمت من تركيا في خرق واضح لاتفاقيات حظر إرسال السلاح نحو ليبيا والجهود الأممية لتثبيت وقف إطلاق النار في البلاد. وكان الاتحاد الأوروبي أعلن، عن تولي مهمة بحرية جديدة في البحر المتوسط من أجل مراقبة تطبيق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا والذي يتم انتهاكه بشكل متكرر، ولفت منسق السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيف بوريل، على هامش اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين إلى وجود انتهاكات عدة لإطلاق النار وحظر الأسلحة إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن الوضع هناك سيئ جدًا. وقال غسان سلامة في مؤتمر صحافي من جنيف، أمس، إن الهدنة هشة في ليبيا، آملًا بأن يتم التوصل إلى إجماع حول هدنة، مضيفًا أن نزع السلاح وتحويل الهدنة إلى وقف نار دائم من ملفات البحث حول ليبيا، منوها إلى ضرورة متابعة تنفيذ مقررات برلين بشأن وقف النار، ومرحبًا بقرار الاتحاد الأوروبي مراقبة حظر وصول السلاح إلى ليبيا، ومنوها إلى انتهاكات عسكرية مختلفة وتدخلات كثيرة تعقد الوضع الليبي.
مشاركة :